مرض العامري فاروق.. نزيف الدماغ وتأثيره وأعراضه وأسباب الإصابة وطرق العلاج

انتشرت العديد من الأنباء حول وفاة العامري فاروق، نائب رئيس النادي الأهلي، وزير الرياضة السابق، وذلك للمرة الثانية خلال شهر يناير 2024، ليخرج شقيقه، الدكتور خالد العامري، وينفي خبر الوفاة من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعد معاناته من نزيف الدماغ، ودخوله غيبوبة لفترة طويلة.

وقال خالد العامري بعد انتشار أنباء وفاة العامري فاروق: "الحالة خطيرة جدًا ولكن الحمد لله العامري ما زال على قيد الحياة.

وفي السطور التالية، تعرض «هير نيوز» تفاصيل مرض انزيف الدماغ الذي أصيب به العامري فاروق، وأعراضه وأسبابه وطرق علاجه ومواجهته.

 

 نزيف الدماغ مرض العامري فاروق

مرض نزيف الدماغ نوع من أنواع السكتات الدماغية، والذي قد يصاب به البعض نتيجة انفجار أحد الشرايين في الدماغ، ما يتسبب في نزيف موضعي بالأنسجة المحيطة، ويؤدي ذلك النزيف إلى قتل خلايا الدماغ.

ونزيف الدماغ يسمى كذلك بالنزيف الدماغي أو النزيف داخل الجمجمة، وذلك المرض الخطير يمثل 13٪ من السكتات الدماغية، حسب موقع "webMD" الطبي.

ولأن الكثير من حالات نزيف الدماغ تهدد الحياة، فيجب الحصول على مساعدة طبية سريعة.

 

تأثير نزيف الدماغ

يتسبب الدم الناتج عن الصدمة لتهيج أنسجة الدماغ كما يؤدي إلى التورم، وهو ما يعرف الوذمة الدماغية، حيث يتجمع الدم المتجمع في كتلة تمثل الورم الدموي، وهو ما يتسبب في زيادة الضغط على أنسجة المخ القريبة وعرقلة تدفق الدم الحيوي ما يؤدي في النهاية لقتل خلايا المخ.

كما يمكن أن يكون النزيف داخل الدماغ بين الدماغ والأغشية المغطية له، أو بين طبقات غطاء الدماغ، أو حتى بين الجمجمة وغطاء الدماغ.

 

أسباب الإصابة بنزيف الدماغ

هناك مجموعة من الأسباب المؤدية إلى الإصابة بنزيف الدماغ، وأبرزها هي:

صدمة الرأس، وتعتبر الإصابة السبب الأكثر انتشارا لنزيف الدماغ خاصة عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.

ضغط دم المرتفع، لأن ذلك المرض الخطير على مدى فترة طويلة من الزمن، يمكن أن يتسبب في ضعف جدران الأوعية الدموية.

تمدد الأوعية الدموية، والذي يمثل ضعفا في جدار الأوعية الدموية، وبعدما ينتفخ، يكون مهددا بالانفجار والنزيف في الدماغ، ما يتسبب في السكتة الدماغية.

تشوهات الأوعية الدموية أو التشوهات الشريانية الوريدية)، وهناك البعض مصاب بالضعف في الأوعية الدموية داخل الدماغ منذ الولادة، ولكن لا يتم تشخيصه إلا بعد ظهور الأعراض.

اعتلال الأوعية الدموية "اميلويد"، ويشخص على أنه شذوذ في جدران الأوعية الدموية، ويمكن ان يحدث مع الشيخوخة وارتفاع ضغط الدم، كما أن العديد من حالات النزيف الصغير غير الملحوظ يمكن أن نسبب نزيفًا كبيرًا.

اضطرابات الدم أو النزيف، حيث تساهم الهيموفيليا وفقر الدم المنجلي، في هبوط مستويات الصفائح الدموية والتخثر، كما تعتبر مخففات الدم أيضًا من عوامل الخطر.

مرض الكبد، وهو مرض يرتبط بزيادة النزيف عموما.

أورام الدماغ

كيف نعرف الإصابة بنزيف الدماغ؟

تختلف أعراض نزيف الدماغ حسب كل حالة، حيث تعتمد على موقع النزيف وشدته، وحجم ومدى الأنسجة المتضررة، والعديد من الأعراض تظهر فجأة وقد تتفاقم بشكل تدريجي، وأبرز أعراض نزيف الدماغ هي:

صداع شديد ومفاجئ

فقدان الوعي

وخز أو خدر

صعوبة في التحدث أو فهم الكلام

صعوبة في الكتابة أو القراءة

حدوث نوبات بدون تاريخ سابق لها

ضعف في الذراع أو الساق

الغثيان أو القيء

فقدان المهارات الحركية الدقيقة، مثل ارتعاش اليد

فقدان التنسيق

الخمول

فقدان التوازن

حاسة التذوق غير الطبيعية

حدوث تغيرات في الرؤية

صعوبة في البلع

 

طرق علاج نزيف الدماغ

يجري الأطباء العديد من اختبارات التصوير، وأبرزها التصوير المقطعي المحوسب، والذي يساعد في الكشف عن النزيف الداخلي أو تراكم الدم أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

 وهناك أيضا الفحص العصبي أو فحص العين، والذي يُظهر تورم العصب البصري، ومن النادر أن يتم اللجؤء لإجراء البزل القطني أو ما يسمى بلبزل الشوكي، لأنه قد يكون يمثل خطورة على صحة المريض ويزيد الأمور سوءًا.

ولعلاج نزيف الدماغ، يجب أولا معرفة موقعه وسببه ومداه، وقد يستلزم العلاج إجراء عملية جراحية لتخفيف التورم ومنع النزيف.