بقلم مها الوابل: مدينة القدية.. قادمة
أحلامنا لا تنتهي.. وآمالنا بلا مدى، وطموحاتنا تعانق السماء.. وهمتنا همة جبل طويق، وسنبقى على ما نحن عليه من عزة وفخر بما يحدث في هذا الوطن العظيم، ففي كل يوم نستيقظ على أخبار قوية ومهمة، وننام على إنجازات تستمر وتكبر، وجديد الأيام يبشر بمستقبل واعد للأجيال القادمة، فما يحدث في المملكة العربية السعودية هو نتاج تخطيط مستمر وعمل دؤوب، وجهود يتضح فيها روح الفريق الواحد في تناغم وتنظيم من قيادة رشيدة قوية، وحكومة تعمل ليلا ونهارا، وشعب وفيّ ومخلص وهذه هي معادلة الدول القوية التي تحرص على النماء والرخاء والازدهار.
أجمل الأخبار وأحدثها هو إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- إطلاقَ المخطط الحضري لمدينة القدية والعلامة التجارية العالمية للقدية، والتي ستصبح في المستقبل القريب المدينة الأبرز على مستوى العالم في مجال الترفيه والرياضة والثقافة، وعلى بعد 40 دقيقة من وسط مدينة الرياض تقع "مدينة القدية" بين جبال طويق الشامخة وهي الوجهة المميزة حيث يمكن الوصول لها عبر الطريق السريع.
خططت مدينة القدية على مساحة 360 كلم2، لتحتضن 600 ألف نسمة مستقبلاً، وتستضيف ملايين الزوار والباحثين عن تجارب سنوياً، وتتضمن 25 مخططاً رئيساً لمناطق متنوعة تدمج الرياضة والترفيه والثقافة ضمن مرافق متعددة الاستخدامات والمجمعات السكنية والطبيعية، وتنفرد مدينة القدية بمناظر طبيعية خلابة لا تضاهى. ستحتوي القدية على ما يزيد على 400 وجهة سياحية من فنادق وملاعب ومتنزهات، و35 منطقة ترفيهية لجميع الأعمار، و325 ألف فرصة عمل متوقعة.
إن ما سيحدث في مدينة القدية سينعكس إيجابياً على اقتصاد المملكة ومكانتها دولياً، وتعزيز إستراتيجية مدينة الرياض والإسهام في نمو اقتصادها وتحسين جودة الحياة بها لتصبح واحدة من أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم.
ستسهم مدينة "القدية" في مسيرة تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وذلك من خلال تعزيز السياحة وإتاحة آلاف فرص العمل والإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني، وزيادة عدد الزيارات المتوقعة سنوياً إلى المملكة بمعدل 1.8 مليون زيارة من خلال جذب عشاق رياضة كرة القدم، وستة ملايين زيارة من المهتمين في الأنشطة الأخرى.
الرياضة والثقافة والترفيه هي عصب الحياة في المدينة القادمة "القدية"، كما أن استاد الأمير محمد بن سلمان سيمثل مركز المدينة؛ من حيث موقعه وإطلالته على المدينة الجديدة، ناهيك عن تصميمه العالمي والتقنية المتقدمة التي يتمتع بها، وسيكون وجهة كثير من الأنشطة والمسابقات العالمية التي تجلب معها المحترفين والهواة من كل العالم.
مدينة القدية قادمة.. بكل ما فيها من جمال وتميز وستكون محطة جديدة لساكنيها، فهل تفكر في أن تسكن في مدينة تجمع الثقافة والرياضة والترفيه؟ أثق أن كثيراً من المهتمين يفكرون في ذلك.