في عيد ميلادها.. كيف أصابت لعنة داليدا كل من أحبها حتى أنهت حياتها؟
الأربعاء 17/يناير/2024 - 10:55 م
كمال الناحل
ولدت المطربة الشهيرة داليدا، إيطالية الأصل مصرية المولد، في مثل هذا اليوم 17 يناير عام 1933، بـ داليدا في منطقة خمارويه في حي شبرا مصر، وكان أبويها مهاجرين من جزيرة كالابريا جنوبي إيطاليا، وعاشت طفولة صعبة نتيجة عصبية والدها الزائدة وقسوته في تربيتها، وكانت والدتها أيضا محافظة، وهو ما فرض رقابة صارمة أثناء مراهقتها.
وبعد وفاة والدها الذي كان يعمل عازفا على ألة الكمان، عملت داليدا سكرتيرة وكانت تكتب على الآلة الكاتبة في شركة أدوية حتى تساعد والدتها على ظروفهما المادية الصعبة.
داليدا ملكة جمال مصر
حصلت يولاندا جيجليوتي الشهيرة بلقب داليدا على لقب ملكة جمال مصر، وغنت أكثر من 500 أغنية، بالعديد من اللغات، ومنها العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية واليابانية والهولندية والتركية، وأبرزها حلوة يابلدى، سالمة ياسلامة والتي لحنها الموسيقار الراحل بليغ حمدى.طفولة داليدا
وروت داليدا حكايات عن طفولتها في مصر، وقالت: "ولدت في 11 شارع خماروية بشبرا لأبوين إيطاليين، وكان اسمي "بولاند" وتعلمت في مدرسة الراهبات بروض الفرج حتى سن السادسة عشرة، وكنت ألبس نظارة نظر وكان الأطفال يسخرون مني ويقولون أم أربع عيون، عملت عملية كبيرة في عينى وألقيت النظارة إلى الأبد".واشتركت داليدا في مسابقة ملكة جمال مصر، وفازت بها بتفوق عام 1951، بعدها هرع إليها المنتجون لتعمل في أفلامهم، فاشتركت في أفلام، ولكن في أدوار صغيرة، وكان أبرزها "ارحم دموعي" من إخراج بركات و"الظلم حرام" و"سيجارة وكأس" إخراج نيازى مصطفى وبطولة سامية جمال، وهو آخر فيلم تظهر فيه قبل هجرتها إلى فرنسا عام 1954.
ولكن داليدا عادت لمصر عام 1986 لتتعاون مع المخرج يوسف شاهين في فيلم "اليوم السادس" الذي جسدت فيه دور فلاحة مصرية تخاف على حفيدها الذي تراه امتدادا لها.
داليدا وحبها للغناء والفن
وتقول داليدا عن حياتها وحبها للغناء والفن: "كنت من صغرى أحب الغناء ودائما أغنى وذات مرة سمعني مخرج فرنسي كان صديقا لوالدى فنصحنى بالسفر إلى فرنسا لأجرب حظى، لكن والدتى رفضت وظلت تبكى لأنها كانت لا تريدنى أعمل في الفن وتخاف علي من السفر وحدى إلى باريس، ولن أنسى اليوم الذي أعددت فيه حقيبة السفر وأغلقت علي باب حجرتي حتى لا أرى دموع أمي وأتراجع، وتركت البيت ونزلت إلى الشارع دون أن أنظر ورائى، وعندما وصلت باريس عام 1955 كانت الثلوج تغطى مطار بورجين وفي رأسي هدف واحد وهو ألا أعود إلى القاهرة فاشلة في رحلتى، كنت واثقة من نفسى وفى صوتى، وبدأت العمل في كباريه اسمه "الملاءة الذهبية" مقابل 1500 فرنك حتى أستطيع دفع نفقات دروس الغناء والموسيقى التي كنت أتلقاها على يد الموسيقي رولاند برجر".
داليدا في باريس
وانطلقت داليدا في العاصمة الفرنسية باريس من خلال أغنية "غريب في الجنة"، والتي حققت نجاحا، ساعدها على توقيع 14 عقدا للغناء في عاصمة النور، وحكت داليدا عن أول شيئ فعلته بعدما وقعت أول عقد غناء في باريس قائلة: "كان أول تصرف لى بعد كتابة العقد أن أرسلت كارت بوستال عليه قوس النصر إلى والدتى وكتبت عليه رسالة إليها بأنني أصبحت نجمة إذاعية، استمريت أغني في مختلف الإذاعات الأوروبية ومحطات التليفزيون باللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والإيطالية والألمانية واليابانية والفلامنكو حتى قدمت حتى الآن أكثر من 500 أغنية خلال عشرين عاما وبيع أكثر من 55 مليون أسطوانة لي حتى حصلت على الأسطوانة الذهبية عام 1962". عانت داليدا من الفشل في علاقاتها العاطفية، وكانت قد تزوجت من لوسين موريس، ثم وقع الانفصال بينهما بعد عدة أشهر، وحاول طليقها الانتحار بعد ذلك بسنوات لرفضها العودة إليه.
قصة حب عنيفة
كما دخلت داليدا في قصة حب عنيفة مع الرسام جان سوبيسكي، الذي انتحر هو الآخر بإطلاق الرصاص على نفسه عام 1961، وارتبطت بعدها مع المطرب لويجى تنكو، والذي فشل في الحصول على إحدى الجوائز فقرر الانتحار أيضا بالرصاص، وحاولت داليدا الانتحار بعده ولكنها فشلت.وفاة داليدا
وتعرضت داليدا للاجهاض في زواجها الأخير، لتنتحر بعدها في شهر مايو 1987 بعدما تناولت كمية من الأقراص المنومة، وتركت خلفها رسالة كتبت فيها: "الحياة أصبحت لا تحتمل سامحوني.. داليدا".
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.
اقرأ أيضا..