علية الشطوي | قادت لانش في عمق القناة وأنقذت المشير طنطاوي
الثلاثاء 09/يناير/2024 - 06:01 م
بورسعيد- هبة وصفي
في عالم مليء بالبطولات الحقيقية والشجب، تقف علية الشطوي كرمز للإرادة الصلبة، عندما كانت في سن السابعة عشرة، تحديداً خلال العدوان الثلاثي في عام 1956، بدأت رحلتها البطولية الطويلة.
لم يكن عمرها يتجاوز السبعة عشر عامًا حينما قدمت طلبًا إلى محافظة بورسعيد للتطوع في إسعاف الجنود المصابين العائدين من سيناء عبر مراكب "لانش" التابعة لهيئة قناة السويس.
بطولة علية الشطوي
وقادت الشطوي هذه المراكب بنفسها بكل شجاعة وإخلاص. كانت مهمتها إحضار المصابين والجرحى من عمق سيناء، وفي هذه المهمة الإنسانية الخطيرة، تصادفت مع الكثير من الجنود، ومن بينهم المقدم "محمد حسين طنطاوي" ومحافظ سيناء، اللذين كانا يتنكران في "جلبية وتلفيحة" للمشاركة في العمليات الحربية.
ولم تكن هذه الجهود البطولية تقتصر على حرب 1956 فقط. في حرب أكتوبر 1973، واصلت "علية" مساهمتها الوطنية بشجاعة، وكانت تنقل المصابين والجنود العائدين من العمق في سيناء بواسطة مراكب "لانش". ومن بين هؤلاء الجنود كان المقدم محمد حسين طنطاوي الذي لاحظته مرة أخرى.
وحتى اليوم، تحتفظ علية بخوذتها وزمزميتها كتذكار من عميد كان جزءًا من هذه الفترة البطولية، حيث يشير هذا الذكرى إلى التفاني والتضحية التي ميزت هؤلاء الجنود والجنديات في تحرير الوطن.
إنها تحمل معها أيضًا كيسًا يحتوي على أدوات بسيطة مثل فرشاة الأسنان ومعجون الأسنان وصابونة وزجاجة كولونيا ومرآة، تذكرها دائمًا بأولئك الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً لوطنهم، كم كانت الأرض تشهد دموع البطولة والأمل حتى عادت مصر إلى مجدها وكرامتها بنصر أكتوبر العظيم.
نقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.