بقلم مها عبدالله: التعدين نفط المستقبل
في خبر نشرته العربية نت عام 2017، الثالث من مايو قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «إن حجم ثروة المعادن في السعودية تبلغ 1.3 تريليون دولار، منها 240 مليار دولار هي قيمة الذهب في باطن الأرض، وأوضح أن النسبة المستغلة من قطاع التعدين لا تتجاوز الـ3 %، علمًا أنه من القطاعات الواعدة التي سيستثمر بها صندوق الاستثمارات العامة».
48 نوعًا من المعادن تقدر قيمتها تقريبًا بما يعادل 1.3 تريليون دولار كشفت عنها وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وهذا حسب القراءات المبدئية، وبتوجيه من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدأ أكبر برنامج مسح جيولوجي من نوعه على مستوى العالم وتقدر قيمته بـ 2 مليار ريال سعودي، بهدف استغلال الثروة المعدنية للمملكة والتي تقدر بـ5 تريليونات ريال سعودي، يهدف لرفع إسهام القطاع في الناتج المحلي إلى 240 ريالًا، ورفع إسهام القطاع في إيرادات الحكومة إلى 13.9 مليار ريال، وبالتالي سيستحدث 219 ألف وظيفة كل ذلك بحلول عام 2030 بإذن الله.
تطورات ضخمة تقودها الوزارة في قطاع التعدين وعلى مستوى العالم، وأهم إنجاز هو وجود «صندوق التعدين» أي أن جميع مبالغ رخص التعدين والغرامات لن تذهب لخزينة الدولة بل ستوجه لصندوق خاص مسؤول عن دعم القطاع، أي استغلال ذكي وواعد لضمان تطور قطاع التعدين على المستوى المحلي والعالمي، وأتكلم هنا عن العالم حيث إن المملكة قد عقدت مؤتمر التعدين مرتين سابقتين مع إقبال بسيط، وسيعقد المؤتمر الثالث في العاشر والحادي عشر من يناير لعام 2024، أي قريبًا، عدد الدول المشاركة تعدى 145 دولة، وسيحتضن أكثر من 70 مذكرة تفاهم، والمختلف في هذا المؤتمر أنه يكون هناك اجتماع وزاري على مستوى العالم من المعنيين في هذا القطاع الواعد.
أخيرًا
المعادن منافس شرس للنفط وقد يسرق مكانته في الأهمية مستقبلا، لكننا كسعوديين طموحين نسبق المستقبل في صناعته.