ما حكم زكاة العملات المجموعة على سبيل الهواية؟ الإفتاء تُجيب
الإثنين 18/ديسمبر/2023 - 10:51 ص
أيه عدلى
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر
موقعها الرسمي، جاء مضمونه : ما حكم زكاة العملات المجموعة على سبيل الهواية ؟ فأنا لدي هواية جمع
العملات والأوراق المالية القديمة، وأنا أحتفظ بها أكثر من أربع سنوات،
وسمعت أنه يجب أن أقوم بدفع الزكاة عنها، فهل عليَّ فيها زكاة؟ وإذا وجب،
فما الموقف من السنين السابقة؟
وتعرض
"هير نيوز" تفاصيل الإجابة على هذة الفتوى لحسم الجدل وتوضيح رأى الشرع والدين فى هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية.
ما حكم زكاة العملات المجموعة على سبيل الهواية؟
أجابت دار الإفتاء ، عن السؤال كالتالى : إن كان الاقتناء للعملات القديمة -التي بطل التعامل بها بين الناس وقد زال عنها وصف الثمنية، وصارت في حكم السِّلع- بقصد الاحتفاظ بها وتجميعها لمجرد الجمع، فلا يجب فيها زكاة، أما إن كان الاقتناء لها بقصد المتاجرة فيها والتربح من خلالها، فيجب فيها حينئذٍ زكاة عروض التجارة إذا تحققت شروطها من بلوغ النصاب وحولان الحول، ويُراعى في ذلك كلِّه القوانين المنظمة لتَمَلُّك وتداول العملات القديمة.
وتابعت دار الإفتاء: الحكم الشرعي في مدى وجوب الزكاة في العملات القديمة التي وَقَفَ التعامل بها يتفرع بحسب مقصود المكلف من التعامل:-
وأكدت: فإن كان الجَمْع لهذه العملات لمجرد الرغبة في الاقتناء، فلا تجب فيها الزكاة مهما بلغت قيمتها أو ثمنها؛ لأنها غير مرصودة للنماء؛ فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ صَدَقَةٌ فِي عَبْدِهِ وَلَا فَرَسِهِ، متفقٌ عليه، وهذا الحديث أصلٌ في أنَّ أموال الْقِنْيَةِ لا زكاة فيها، كما قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم، 7/ 55، ط. دار إحياء التراث العربي.