هل يجوز تسمية جامع جديد باسم المسجد الأقصى؟ رد صادم من الإفتاء

تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا جاء فيه: هل يجوز بناء مسجد أو جامع جديد في إحدى البلاد باسم المسجد الأقصى؟ خاصة أن البعض حاول ذلك في إحدى الدول غير العربية، وحدث اختلاف شديد حول هذه التسمية، فما الحكم الشرعي في ذلك؟

وأجابت عن ذلك السؤال، دار الإفتاء المصرية، من خلال فتوى نشرتها فضيلة الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الجامع الأزهر، مفتي الجمهورية السابق، حول جواز تسمية مسجد أو جامع آخر باسم المسجد الأقصى.

 

الإفتاء: خصوصية تسمية المسجد الأقصى بهذا الاسم

وقالت دار الإفتاء من خلال فتوى فضيلة الستاذ الدكتور سيد طنطاوي: إن المسجد الأقصى من المساجد التي لها معالم وخصائص في الشريعة الإسلامية، وقد انفردت هذه المساجد دون غيرها بالتكريم والتقديس من قبل الله عز وجل، وفي هذا يقول الله سبحانه في سورة الإسراء: ﴿سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِيٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلٗا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِي بَٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنۡ ءَايَٰتِنَآۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ﴾.

شد الرحال إلى المسجد الأقصى

وأضافت دار الإفتاء المصرية: يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى))، وإذا كان الأمر كذلك فلا يجوز شرعا إطلاق اسم المسجد الأقصى على أي مسجد من مساجد بقاع الأرض.