السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بقلم إيمان طلعت: الزوج الصالح حياة مطمئنة

الخميس 23/نوفمبر/2023 - 09:47 ص
هير نيوز

إن النظام الاجتماعي في الإسلام نظام أسرة لذلك حرص الإسلام على بناء الأسرة على أسس سليمة متينة فحث كلا الزوجين على أن يحسن اختيار صاحبه، والصفات المطلوبة في الرجل على وجه العموم ما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم...

"إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"

فيكون الاختيار على أساس الدين والخلق وليس على اى اعتبارات أخرى كما يدل عليه الحديث.

يجب على المرأة أن تختار الرجل الذى يصلح شريكاً وأن يكون مناسباً لها.

يجب أن يكون الرجل مكافئا للمرأة في الدين والأخلاق الكريمة والمستوى الاجتماعي والثقافي.

صفات الزوج الصالح

أمر الله تعالى الأزواج بحسن معاملة كل منهما للآخر وأوصاهم باداء ما عليهم من واجبات تجاه بعضهم مما يكفل حياة مطمئنة سعيدة، وجاءت نصوص شرعية عديدة تبين كيف يجب على الزوج أن يعامل زوجته ومنها..

حسن العشرة بالمعروف

فإن الزوج الصالح يحسن معاشرة زوجتة باكرامها والرفق بها والتلطف فى معاملتها وقد جاء بذلك فى قول الله تعالى "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ"..

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: استوصوا بالنساء خيرًا فإنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله.

فاستوصوا بالنساء خيرا.

فالواجب على الزوج أن يتقي الله، ويراقب الله وأن يعاشر زوجته بالمعروف، بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، لا يضرب ولا يقبح، وأن يكون كلامه طيبا "وفعله طيبا"، هذا هو الواجب عليه.

إعفافها وإشباع شهوتها
 
على الزوج أن يشبع حاجة زوجتة الجنسية ويعاشرها ليعفها ويشبع شهوتها فإن للمرأة شهوه كما للرجل وقد نهى الاسلام الزوج من يقطع زوجته ويترك معاشرتها وإن كان لانشغاله بالعبادة...

وممّا ورد في ذلك ما رواه سلمان الفارسي -رضي الله عنه- أنه حين زار أبا الدرداء "رضي الله عنها" وجد أم الدرداء "رضي الله عنها " ترتدي ثياب البيت وتترك الزينة، فسألها سلمان عن ذلك..  فأجبته أن "أبا الدرداء" لا يلتفت لها وينقطع للعبادة من قيامٍ وصيام..
 
فقال سلمان لأبي الدرداء ،،رضي الله عنهما (إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فأعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فأتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرَ ذلكَ له، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَ سَلْمَانُ).

الصبر على أخطائه وتحملها

فإنّ الزوج الصالح يصبر على ما قد يقع من الزوجة من خطأ، و يعفوا عن زلاتها، ويصبر عليها، ويراعي أن لها صفات وأخلاقا حسنة وأفعالًا طيبة حتى وإن بدر منها خطأ.

قال النبي -عليه الصلاة والسلام (لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ)
ومعنى يفرك : أي يكره ويبغض

الإنفاق عليها بالمعروف

يجب على الزوج أن يوفر لزوجته ما تحتاجه من مسكن وملبس ومأكل ودواء حتى وإن كانت غنية وذات مال.. فالزوج الصالح يكرم زوجته ولا يقتر عليها، وذلك حسب قدرته... لقوله تعالى: (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّـهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّـهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا).

حفظ سرها وعدم ذكر عيوبها

فإن الزوج الصالح لا يفشي أسرار زوجته للناس، ولا يذكر معايبها أمام أحد، إذ يحرم عليه ذلك شرعا.

مشورتها في أمور البيت وغيرها

الزوج الصالح يشرك زوجته في أموره، ويشاورها في ما يتعلق بإدارة شؤون البيت، وحتى في الأمور الأخرى، وقد كان النبي "عليه الصلاة والسلام" يشاور أزواجه، ومن ذلك مشاورته لأم سلمة "رضي الله عنها" في صلح الحديبية،حيث أشارت عليه أن يحلق وينحر الهدي الذي معه، حتى يفعل الصحابة مثله..
حث الدين الإسلامي على اختيار الزوج الذي يتحلى بالصفات الحسنة... ومنها الإنفاق على زوجته وأولاده من الرزق الحلال.

الحديث مع الزوجة باحترام وحسنى، وعدم العبوس في وجهها.

التطيب والتزين للزوجة، كما هو حال الزوجة مع زوجها.

الإحسان إلى أهل الزوجة وإكرامهم.

الاهتمام بالزوجة ومراعاة أحوالها، والاعتناء بها في حال مرضها.

الاهتمام بالعلم وقراءة الكتب، ليتعاون مع زوجته على البر والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..

*واخيرا *

هل الزوج الصالح رزق؟

نعم، الزوج الصالح رزق من الأرزاق التي يمن به الله تعالى على النساء، لذا يجب على  المرأة سؤال الله والدعاء بأن يرزقها الزوج الصالح والحياة السعيدة.

ads