محمود عبدالحليم يكتب:صدمة أم منحت عمرها لابنها ورد فعله الصادم
الإثنين 13/نوفمبر/2023 - 09:41 م
سيدات كثيرات أفنين عمرهن في أشياء ومواقف، قد يظن البعض أن ذلك بلا ثمن ولا طائل، وقد يكون بالفعل ضياع عمرهن دون مقابل يعود عليهن بالفائدة، ولكن النظرة إلى هذه الأمور تختلف من ناحية المرأة المضحية بعمرها، فلو عاد بها الزمن ستضحي من جديد، ولن يتسلل الندم إليها أبدا، لأن ما قدمته ستراه شيئا طبيعيا لكل امرأة في موقفها.
فالأم مثلا لا تهدأ حتى يكون لديها قناعة تامة أنها أدت دورها في الحياة وربت أبنائها وبناتها وعملت ما يجب عليها عمله، وتحملت الكثير من أجل أولادها.
ولذلك نسرد مجموعة من القصص لسيدات من أرض الواقع، ولكن مع التحفظ في ذكر أسمائهن أو التلميح لهن بأي شكل حتى لا يكون هناك حرج لهن، مع كل التحية والاحترام والتقدير لكل ما قدمنه.
أم الايتام
تحملت بعد وفاة زوجها ما لا يتحمله بشر من أقرب الناس إليها، تزوجت وهي صغيرة في السن وبعد سنوات لم تتجاوز العشر، توفي زوجها تاركا لها ولدًا وبنتًا وكان أول شيء فكرت فيه حماتها هي أن تزوجها لابنها العازب الذي يصغرها بسنوات وحجتها في ذلك أن لا يربي أحفادها شخص غريب حتى ولو جدهم للأم.
وعلى الرغم من معارضة الأرملة لهذه الفكرة بل فعلت المستحيل أن لا يتم هذا العرض المريض من وجه نظرها وكانت حماتها شديدة الذكاء وعرضت عليها أن توقع على أوراق تفيد بحرمانها من الأبناء في حال أن تزوجت وأيضا تتنازل عن ميراثها من زوجها والذي هو ميراث صعب التنازل عنه، فقبلت ذلك بل ووقعت على الورق وظلت تربي أولادها ومضى قطار العمر يحمل على مقاعده الخشبية والتى قبلت الأم أن تجلس عليها على الرغم أن لديها ما يجعلها تجلس فى عربة فاخرة في الدرجة الأولى.
وانتظرت على أحر من الجمر تخرج ابنها من الجامعة العريقة وبالفعل تحقق الحلم وتخرج ابنها من الجامعة التي هي حلم لأمهات كثر وفي حفل تخرجه طلب أن يقبل يد سيدة سهرت معه الليالي وجلست بجواره في الامتحانات وكانت تنتظر النتيجة أكثر منه وكل سنة ينجح بها، كانت هي التى تنجح، وطلب أن يقبل قدميها أمام هذا الحشد الهائل من الأستاتذة والزملاء والضيوف ليشهد العالم أنه ليس ابنا عاقا.
سمعت الأم هذا الكلام وتعدلت في جلستها منتظرة أن ينادي عليها ولكن حماتها نظرت لها نظرة ماكرة تدل على أن هناك خديعة في الموضوع وكما توقعت حدث حيث صاح ابنها أنها جدتي يا سادة هي التي سهرت وتعبت وتحملت معي كل سنوات الشقاء، فهي التي كانت تشرف على كل أمور حياتي، فلها مني كل الحب والتحية.
وقفت الجدة بتكبر واستعلاء تنظر إلى الجميع وطلبت من الحضور الاستماع إليها، وفي لحظة سادت حالة من الصمت من الجميع وقالت، لقد مات ولدي في عز شبابه، ورحمة الله كانت أوسع أن ترك لي حفيدي وقرة عيني.. تصفيق حار من الحضور للجدة.
وهنا تعود الزوجة للوراء قليلا، حينما أقسمت لها أن وجودها في حياة أبنائها لن يكون سوى مجرد شخص نقول له ماما فقط دون معنى لهذه الكلمة وفاقت على يد ترتب على كتفها مبروك على تخرج حفيدي من الجامعة.
ابتسمت الزوجة وذهبت لتحضن ابنها وتقبله معلنة له أنها غير نادمة على سنوات عمرها الضائع وهمست لحماتها لست نادمة على سنوات عمري، فهي لم تضع، لقد تخرج ابني وحقق حلمي.
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.