في عيد الحب المصري| 4 أشهر قصص غرام عربية (صور)
السبت 04/نوفمبر/2023 - 05:48 م
ضحى نبيل
يتساءل الكثيرون عن من هم روميو وجولييت العالم العربي، في مناسبة عيد الحب المصري، حيث ساهمت عدد من قصص الحب الرومانسية الحالمة في تشكيل التاريخ العربي الثقافي، مما يرمز إلى قوة الحب في تخطي القيود المجتمعية. ويحفل العالم بقصص حب رومانسية منها القديمة المحفورة في ذاكرتنا، ومنها قصص الحب والخسارة والألم العاطفي في عالم الأدب أو الشعر أو السينما الحديثة.
وللاحتفال بمناسبة عيد الحب المصري، تقدم لكي «هير نيوز» مجموعة من قصص الحب العربية تمتاز برومانسيتها الخالدة.
في عيد الحب المصري: قصة عنتر وعبلة
في عيد الحب المصري، تعد قصة غرام عنتر وعبلة واحدة من أشهر قصص الغرام العربية المأساوية، والتي تعود إلى القرن السادس الميلادي، في إحدى القبائل الواقعة في الجزء الشمالي من المملكة العربية السعودية الحديثة.
فقد كان عنتر عبداً أسودًا في قبيلة بني عبس، وعبلة ابنة سيده. وامتاز عنتر بقوة استثنائية ونبل وشهامة العرب، ولكن في عصر العبودية، كان لون بشرته بمثابة تذكير دائم بعبوديته.
وبينما كان عنتر يملأ إبريق ماء في خيمة سيده، رأى عبلة للمرة الأولى ووقع في حبها على الفور. وكانت الطريقة الوحيدة للتعبير عن شدة حبه لعبلة من خلال الشعر. وبمرور الوقت، أصبح عنتر أحد كبار شعراء شبه الجزيرة العربية، ولا تزال أعماله خالدة حتى يومنا هذا.
نهاية قصة حب عنترة وعبلة في عيد الحب المصري
وامتاز عنترة، بين أبناء قبيلته بالشجاعة والنبل، وحبه الشديد لعبلة، أصبح مثال في عيد الحب المصري، ما دفعه لطلب يد حبيبته عبلة، لكن والدها كان ساخطا على عنتر مثل بقية بني عبس. لكنه فضل المكر والحيلة للتخلص من عنترة بدلا من الرفض بشكل مباشر، وقبل والد عبلة عرض عنترة بشرط أن يقدم ثلاثة آلاف من الإبل الحمراء مهرًا لابنته، وكانت الإبل الحمراء نادرة، بينما الملك نعمان ملك العراق هو الوحيد الذي يمتلك مثل هذا القطيع.
وفيما انتشرت بعض الأقاويل غير المؤكدة عن نهاية قصة الحب بين عنترة وعبلة بزواج سعيد، بينما انتشرت أقاويل أخري أن والد عبلة وقف في طريق حبهما أو حتى قتل عنترة. لكن الشئ الواضح هو أن عنترة قد فعل المستحيل من أجل محبوبته عبلة، كما أصبح عنترة بن شداد واحدا من الشعراء المبدعين في تاريخ العالم العربي.
في عيد الحب المصري: قصة غرام مي زيادة وخليل جبران
يعد جبران خليل جبران، واحد من أشهر كتاب القرن العشرين، وقد اشتهر في الأوساط الأدبية من خلال كتابه الناجح الشهير "النبي"، وجمعته قصة حب غريبة من نوعها بين الشاعرة والكاتبة مي زيادة، يتغني بها الناس في عيد الحب المصري حتي وقتنا هذا. وكانت مي زيادة، شاعرة وكاتبة فلسطينية، ومفكرة عظيمة شككت باستمرار في الوضع الراهن في مؤلفاتها الفكرية، وقادها الفكر المشترك إلى تكوين رابطة فكرية وعاطفية على مدار 19 عامًا مع جبران، استمرت حتي وفاته.
والغريب في قصة حبهما أنهما لم يلتقيا بشكل شخصي أبدا، حيث كان مقدرا لهما أن يظلا منفصلين، إلا أن جبران ومي كانا مرتبطين فكريا وروحيا، وأبقيا حبهما العاطفي حيا في شكل رسائل متداولة بينهما. وقد تم تجميع تلك المراسلات المتبادلة بين جبران ومي طوال علاقتهما التي دامت 19 عاماً في كتاب بعنوان "الشعلة الزرقاء: رسائل حب خليل جبران إلى مي زيادة"، تتناسب قراءته في عيد الحب المصري.
في عيد الحب المصري: قصة غرام فاتن حمامة وعمر الشريف
تتبع قصة الحب الآتية في عيد الحب المصري، قصة اثنين من الممثلين المصريين البارزين، عمر الشريف وفاتن حمامة، حيث تقاسم الثنائى قصة حب تجاوزت القيود الدينية والمجتمعية في عصرنا الحديث.
وتبدأ القصة بين عمر وفاتن في عام 1953، خلال العصر الذهبي للسينما المصرية، كانت فاتن البالغة من العمر 23 عامًا نجمة سينمائية شهيرة، لُقبت بسيدة الشاشة العربية. ليظهر ممثل شاب صاعد غير مشهور اسمه ميشيل شلهوب، ليقع في حبها بجنون، وفي النهاية اعتنق الإسلام وغير اسمه إلى عمر الشريف حتى يتزوجها.
نهاية قصة الحب بين فاتن وعمر الشريف
تزوج عمر الشريف بفاتن حمامة في عام 1955، وعاشا علاقة رومانسية حالمة استمرت 20 عامًا، يتغنا بها الكثير في عيد الحب المصري، وأنجباا ابنهما طارق، لكن انتهى الأمر بالزوجين بالانفصال في عام 1974، نتيجة لبزوغ نجم الشريف في هوليوود، ما دفعه إلى السفر بعيدًا عن عائلته لفترات طويلة من الزمن.
فيما صرح عمر، في مقابلاته بعد طلاقهما بشكل حزين وعاطفي: “عشنا أنا وفاتن معًا لمدة 15 عامًا. لم أكن دائمًا سعيدا طوال الوقت، ولكن عندما أدركت أنني غير قادر على العيش مع أي امرأة أخرى، أدركت مدى حبي لها”.
بعد طلاقهما عام 1974، تزوجت فاتن، مرة أخرى من طبيب مصري واستمرت في التمثيل في الأفلام التي أحدثت تحولًا ثقافيًا في السينما المصرية، أما عمر، فقد تغلب عليه الشعور بالوحدة والحسرة، ولم يتزوج مرة أخرى أبدًا. لتنتهى تلك القصة بشكل دائم، في عام 2015، عندما توفيت سيدة الشاشة العربية الشهيرة فاتن حمامة، وتبعها عمر الشريف بعد ستة أشهر فقط، حزنا على وفاتها، ورغم إصابته بالزهايمر، إلا أن فاتن ظلت الشئ الوحيد المحفور في ذاكرته.
في عيد الحب المصري..فريد الأطرش وسامية جمال
تعتبر قصة حب فريد الأطرش وسامية جمال من أشهر القصص الرومانسية في تاريخ السينما المصرية، ويرددها البعض كمثال على قصص الحب اللطيفة في عيد الحب المصري. ولكن من المؤسف أن العشاق انفصلوا بسبب عدم رغبة فريد في الزواج، حيث أعرب فريد عن موضوع الزواج من ممثل: "من المرأة التي ستكون قادرة على تحمل زوج يبقى في الخارج طوال الليل ويعود إلى المنزل في الصباح الباكر، وينام طوال الصباح ثم يذهب لإجراء المقابلات والعمل".
وامتازت قصة حب فريد الأطرش وسامية جمال، في عيد الحب المصري، بوجود كيمياء بينهما على الشاشة السينمائية وخارجها.
وقد انتشرت بعض الأقاويل أنهما لم يتزوجا لمعارضة عائلة فريد الملكية اللبنانية أن يتزوج ابنهما من راقصة استعراضية.
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.
اقرأ أيضا..