يراود العديد من الأمهات سؤال، كيف أحمي ابنتي المراهقة من هوس التقاط الصور السيلفي، وفي حين يرى البعض أنه مجرد اجراء ترفيهي يقوم به الشاب أو الفتاة لإسعاد أنفسهم لبعض الوقت، إلا أنه بالفعل، تحول إلى هوس بلغ بالبعض إلى حد الإدمان خاصة بين المراهقات.

كيف احمي ابنتي المراهقة من هوس السيلفي؟

صنفت دراسة نفسية حديثة إفراط الأشخاص في التقاط صور السيلفي بأنه يقع تحت بند الاضطرابات النفسية، ولفتت إلى أنه أمر يعاني منه أغلب المراهقون من أصحاب المستويات المتراجعة في حب وتقدير الذات.

وحذرت الدراسة من تأثير استخدام فلاتر التطبيقات الاجتماعية في التوازن النفسي والاجتماعي للمراهقات اللاتي نزع بعضهن إلى تمني إجراء جراحة تجميلية فعلية للظهور مثل الصور الفوتوغرافية التي يلتقطونها لأنفسهن بالاعتماد على الفلاتر.

وفيما يلي نستعرض أهم مخاطر إدمان المراهقات للسيلفي.

يهدد الصحة النفسية

كشفت دراسة برازيلية نشرها مركز «أيو» المختص بالدراسات الاجتماعية والنفسية أن السيلفي قد أثر بشكل سلبي على سيكولوجية الفتاة العصرية وجعل مشاعرها متناقضة، ففي كل مرة تلتقط صورًا لنفسها ينتابها شعوران، الرضا، وهو مؤقت إلى حين التقاط صورة أخرى.

أما الشعور الثاني، فهو الإحباط، المؤقت أيضًا إلى حين التقاط صور أخرى بعد فترة وفي الأوضاع نفسها بحيث أصبح السيلفي هو وسيلتها الوحيدة لتقييم جمالها.

العزلة

حينما تصل الفتاة المراهقة إلى حد الهوس بالسيلفي من حيث انشغال بالها بشكل دائم حول كيف ستبدو صورها في السيلفي في اليوم التالي أو في الأسبوع القادم، تكون أكثر ميلا للعزلة، ما يفقدها اكتساب أي خبرات حياتية، ويعرضها للاضطرابات النفسية.

التعرض لخطر الموت

تعددت الحوادث المرعبة والتي راح ضحيتها العديد من الشباب ممن يعانون من هوس السيلفي، حيث مات أحدهم وهو يلتقط صورة من فوق أحد الأبراج الشاهقة، ولاقت فتاتين مصرعهما أثناء التقاط صورة سليفي أمام إحدى القطارات الحديدية. 

نصائح لحمايتهم موهوس السيلفي

ولحماية المراهقين من هوس السوشيال ميديا بصفة عامة وصور السيلفي بصفة خاصة ينصح المتخصصين بضرورة:

- شغل أوقاتهم بما يفيد، كالاشتراك لهم في النوادي الرياضية والأنشطة الثقافية التي تملأ وقتهم بما يفيد ويجعلهم أكثر تحررا من هواتفهم.

- اصطحابهم للزيارات العائلية والخروجات الخاصة دون اصطحاب الهاتف لبعض الوقت للتخلص تدريجيًا من هوس الصور.

- فتح مجال للحوارات البناءة معهم حول الهواتف وما تحمله من تطبيقات، بكونها وسيلة وليست غاية، والتأكيد على أن السيلفي ليس معيار للجمال، وانه من الأفضل استخدام المرآة العادية التي لا تغير الصورة الطبيعية.

- تشجيعهم على القراء في المجال الذي يستهويهم، حيث تبين ان قراءة كتاب شيق لمرة واحدة سيجعلهم يرتبطون بعادة القراءة ويخلصهم من ادمان الهواتف.

- لا يفضل منعهم من التقاط الصور السيلفي، ولكن نصحهم بترشيد الأمر ومع تحذيرهم من التقاط الصور في الأماكن التي تشكل خطورة عليهم.

المجلس القومي للإعاقة يكشف أهداف برنامج «نحن قادرات»

إيمان كريم: ورشة الصحة الإنجابية لذوي الإعاقة للتعريف بالحقوق وتعزيز الوعي