ناشطون مؤيدون لإسرائيل يزيفون فيديو بيلا حديد ويظهرون ندمها لدعم فلسطين

أنتج مجموعة من المؤيدين للاحتلال الصهيوني مقطع فيديو مزيفًا لعارضة الأزياء الفلسطينية الأمريكية بيلا حديد وهي "تتراجع" عن تعليقات سابقة مؤيدة لفلسطين. وباستخدام هاشتاج #WeFixedItForBella، استخدم النشطاء الذكاء الاصطناعي لتشويه خطاب حديد لعام 2016 لإظهار "اعتذارها" عن تعليقات سابقة تتعلق بالكيان الصهيوني.

ويتضح من الفيديو المزيف أن عارضة الأزياء الأمريكية تم التلاعب بخطابها، حيث قالت في الفيديو الذي تم التلاعب به: "مرحبًا، أنا بيلا حديد، في 7 أكتوبر 2023، واجهت إسرائيل الهجوم المأساوي من قبل حماس. لا أستطيع أن أبقى صامتة".

وتابعت عارضة الأزياء: "أعتذر عن تصريحاتي السابقة - لقد فتحت هذه المأساة عيني على الألم الذي تحملته هنا وأنا أقف مع إسرائيل ضد الإرهاب. لقد استغرقت وقتًا لفهم السياق التاريخي حقًا والآن بفهم أوضح، آمل أن نتمكن من الانخراط في الحوار البناء".

وأشار المحللون إلى أنه على الرغم من أن الفيديو كان مزيفًا، إلا أنه لم يمنع بعض مستخدمي تويتر غير المعروفين من مشاركته، ونسبته لعارضة الأزياء الأمريكية بيلا حديد. 

وتم التقاط الفيديو الأصلي من خطاب حفل تحالف لايم العالمي لعام 2016، حيث خصصت حديد، التي عانت من مرض لايم، الجائزة لجميع المراهقين الذين يعانون من نفس المرض.

 ورأى بعض الجمهور أن اختيار مقطع فيديو تنشر فيه حديد الوعي حول مرض غير معروف هو أمر غير أخلاقي، حتى لو كان التلاعب يهدف إلى السخرية.

وتعد بيلا حديد واحدة من المشاهير المعروفين بتأيدهم الكامل للقضية الفلسطينية، وقد انتقدت الهجوم الصهيوني الوحشي على غزة، والذي أدى حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 8300 شخص.

وأعلنت عارضة الأزياء الأمريكية أن موقفها تجاه القضية الفلسطينية كلفها وظائفها، لكنها ظلت ثابتة على دعم القضية، رغم محاولات إسكاتها أو التلاعب بكلماتها.

ومن جهة أخري، كتب أحد الأشخاص على منصة إكس: "يتم استخدام [الذكاء الاصطناعي] في مقاطع فيديو مزيفة لبيلا حديد تدعم إسرائيل".

وأضاف أحد رواد منصة إكس: "هذا التزييف العميق هو وضيع جديد، يتلاعب بقضية حساسة لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية. لكن الحقيقة واضحة: بيلا فلسطينية وعائلتها مع فلسطين".

وأعلنت عارضة الأزياء الأمريكية مراراً وتكراراً عن دعمها لفلسطين، مما أدى إلى انتقادات من مؤيدي الكيان الصهيوني.

وقد كسرت حديد في 26 أكتوبر ثلاثة أسابيع من الصمت بشأن القصف الصهيوني لغزة من خلال تسليط الضوء على الحاجة الإنسانية الملحة لمساعدة سكان القطاع المحاصر.