فن وثقافة

وداعا جوليا|فيلم سوداني من رحم المعاناة إلى سلم العالمية والمجد

الإثنين 30/أكتوبر/2023 - 07:00 م

فيلم وداعا جوليا

ضحى نبيل

كان من المقرر أن يُعرض الفيلم السوداني وداعا جوليا لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الدورة السادسة لمهرجان الجونة السينمائي، والتي كانت ستنطلق في الفترة ما بين 12 إلى 20 أكتوبر، قبل قرار تأجيل المهرجان "في ظل الوضع المأساوي في غزة". لكن حرصت دور السينما في مصر على عرض الفيلم خارج منافسات المهرجانات السينمائية العربية، حيث عرض الفيلم السوداني وداعا جوليا في ما يقرب من 20 دار سينما في 25 أكتوبر.

وداعا جوليا يصل إلى العالمية

وجدير بالذكر أن دولة السودان قد اختارت فيلمها وداعا جوليا للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، في حقل توزيع جوائز الأكاديمية العالمي في عام 2024.

كما عُرض الفيلم لأول مرة عالميًا في مهرجان كان السينمائي، حيث ترشح لجائزة قسم نظرة ما، وجائزة الكاميرا الذهبية، بالإضافة إلى أنه حصل على جائزة الحرية المرموقة من لجنة تحكيم المهرجان الفرنسي الشهير.

إيرادات فيلم وداعا جوليا في مصر

ويذكر أن الفيلم السوداني وداعا جوليا ، عرض في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، في ما يقدر 20 دار سينما مختلفة منذ يوم 25 أكتوبر، وبحسب ما ورد حقق الفيلم حوالي 169 ألف جنيه مصري (5000 دولار) في أول ليلة عرض له في مصر، ومازال يحقق الأرباح في شباك التذاكر.

ويعرض الفيلم في الفترة الحالية في السينمات المصرية بلغته الأصلية السودانية، مصحوب بترجمة باللغتين العربية والإنجليزية.

أبطال وقصة فيلم وداعا جوليا

تدور قصة فيلم وداعا جوليا للمخرج محمد كردفاني، في إطار درامي، حيث يحمي الفيلم قصة منى، وهي مغنية متقاعدة من شمال السودان عالقة في زواج غير سعيد.

بينما تشعر منى بالذنب بعد التستر على جريمة قتل، وللتعويض عن ذلك، تستقبل أرملة تدعى جوليا، تنحدر من جنوب السودان، مع ابنها دانيال.

ويقوم ببطولة الفيلم السوداني الممثلة إيمان يوسف وسيران رياك ونزار جوما وجير دواني.

قضايا فيلم وداعا جوليا

تدور أحداث وداعا جوليا في الخرطوم في السنوات التي سبقت استفتاء استقلال جنوب السودان في عام 2010، في أعقاب حرب أهلية مروعة أخرى، هذه الحرب بين الشمال والجنوب.

ويستكشف الفيلم التعايش المضطرب بين المجتمعات غير المتكافئة في مجتمع مبتلى بالعنصرية ومنقسم على أسس عرقية ودينية.

ويتم تصوير الانقسام الكبير في فيلم وداعا جوليا من خلال أسرتين تختلفان بشكل صارخ من الناحية المادية: إحداهما مسلمة وثرية، والأخرى مسيحية وفقيرة.