الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

لماذا يستهدف الاحتلال أطفال فلسطين؟ أستاذ علم نفس يكشف السر

السبت 28/أكتوبر/2023 - 05:44 م
أطفال فلسطين
أطفال فلسطين

وبينما نتابع جميعًا المجزرة البشرية التي يرتكبها الاحتلال في حق المدنيين في قطاع غزة على مدار ما يقرب من ثلاثة أسابيع، يتسائل البعض عن السبب وراء استهداف أطفال فلسطين، من قبل الاحتلال، وما لا يعرفه الكثيرون أن هذا نهج وتكتيك إسرائيلي وهدف استراتيجي للاحتلال منذ أن وطأت قدماه الدموية الآراضي الفلسطينية. 

وفكرة اغتيال الأجيال القادمة والحالمة بالحرية والمتطلعة للنصر هي عقيدتهم الراسخة لتحقيق انتصارات مزيفة مهما بلغت الممارسات الوحشية، وهو ما كشفته لنا الدكتورة رحاب العوضي أستاذة علم النفس السلوكي.


لماذا يستهدف الاحتلال أطفال فلسطين؟


شكلت الأيام الماضية والتي أعقبت عملية طوفان الأقصى، التي  نموذج واضح وصريح لدموية الاحتلال وعزمه على تحقيق استراتيجيته في استهداف الأطفال، وبحسب أخر تقارير لمنظمة اليونيسيف المعنية بحقوق الأطفال، فإن ما يقرب من 400 طفل فلسطيني يموتون ويجرحون يوميًا جراء الممارسات الوحشية للكيان الصهيوني.

ومن جانبها قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فى فلسطين في بيان لها السبت الماضي: "إن قوات الاحتلال الإسرائيلى قتلت ما لا يقل عن 3000 طفلًا، جراء عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الجاري، و27 طفلًا فى الضفة الغربية فى الفترة ذاتها، أى بمعدل 120 طفلا يوميًا، وطفل فلسطيني واحد كل 13 دقيقة.


وبينت الإحصائيات أن أطفال فلسطينيين الذين نجوا حتى الآن من القصف الإسرائيلي المكثف فى جميع أنحاء قطاع غزة يعانون من أزمة إنسانية كبيرة، ما يؤدى إلى تفاقم الصدمات العصبية والنفسية القائمة منذ 16 عامًا من الحصار والهجمات العسكرية الإسرائيلية على القطاع.

وأشارت إلى أن الصدمة التي يعانى منها الأطفال فى غزة تمتد إلى ما هو أبعد من المعاناة الشخصية، فرؤية مقتل أطفال آخرين تؤدى إلى تفاقم محنتهم، ما يترك ندوبا لا تمحى على سلامتهم العقلية.



أطفال فلسطين هدف الاحتلال

وفي هذا السياق تقول الدكتورة رحاب العوضي، أستاذة علم النفس السلوكي، في تصريحات خاصة لهير نيوز، أن استهداف الأطفال في فلسطين بالقتل والتعذيب والاعتقال، أو التهجير وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان ليس جديدا على الكيان المحتل، بل إنه جزء من عقيدته الثابتة، والتي يستهدف من ورائها شل كل إمكانيات الشعب الفلسطيني في تحقيق حريته والتي يتحمل مسئولياتها الأجيال الجديدة بما تحمله من إصرار وعزيمه، مؤكدة أن هذه الأجيال تشكل مصدر خطر كبير عليه لذلك يسعى للقضاء عليها بكل وحشية.

وأضافت العوضي: "ولنا في مصر تجربة لا تقل دموية عما يشهده الفلسطينيين اليوم وهي مذبحة بحر البقر الذي راح ضحيتها مئات الأطفال".



وأكدت أنه في ظل استمرار الأوضاع المأسوية الراهنة وما يلقاه الأطفال الفلسطينيين من ويلات الحرب، لابد من بحث في كل السبل لإيجاد مخرج من هذا الوضع من أجل حماية الأطفال من مخطط الصهاينة للقضاء عليهم.

مشددة على ضرورة ان يكون هناك تدخل دولي حاسم من قبل الدول والمنظمات المعنية بحقوق الطفل من أجل المطالبة بوقف تلك المذابح اليومية.

مؤكدة أن الصمت الدولي وعدم وجود رغبة وإرادة دولية لمساءلة دولة الاحتلال عن جرائمها بحق الفلسطينيين، رسالة حماية لها من عدم المساءلة، الأمر الذي يشجعها على المضي بانتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين عامة والأطفال خاصة.



اقرأ أيضا.. 

ads