حقيقة حذف سيناء من على خرائط جوجل

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر صورة لخرائط محرك البحث الشهير جوجل، واكتشف الرواد حذف كلمة سيناء من على خريطة مصر، حيث تم حذف الكلمة من على خرائط جوجل، وأصبح مكانها فارغًا دون وضع كلمة على المكان الخاص بها، مما أشعل غضب جمهور وسائل التواصل الاجتماعي، الذين تفاجأوا بحذف كلمة سيناء اليوم الخميس.

وربط رواد مواقع التواصل الاجتماعي على مواقع فيسبوك ومنصة X الإلكترونية حقيقة حذف كلمة سيناء من جوجل، بدعوات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة المحاصر، والذي يتعرض لقصف وعدوان غاشم من قبل جيش الاحتلال الصهيوني، إلى سيناء.

ولكن عند كتابة اسم سيناء في محرك البحث الشهير جوجل، تظهر كافة المعلومات المتعلقة بالمحافظة، والتي تتكون من إقليمين إثنين شمال وجنوب سيناء، كما تظهر على خرائط جوجل بهذا الشكل وليس سيناء فقط.

وصرح الرئيس اعبد الفتاح السيسي إن بلاده لن تقبل اللاجئين الفلسطينيين من غزة عبر حدودها في شبه جزيرة سيناء، رافضًا الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية وجيش الاحتلال الصهيوني لتهجير الفلسطينيين من موطنهم. 

وأشار السيسي إلى أن الحصار الذي يفرضه الاحتلال على غزة والحصار الكامل على القطاع هو مجرد محاولة لإجبار مصر على قبول اللاجئين من غزة ومنعهم من العودة.

وأعلن السيسي: “نحن نرفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين في سيناء”، مضيفا أن سيناء ستتحول إلى نقطة انطلاق “للهجمات الإرهابية” ضد الاحتلال الصهيوني، والتي بدورها ستحمل مصر المسؤولية عن مثل هذه الهجمات.

واقترح بدلاً من ذلك أن تقوم قوات الاحتلال بنقل الفلسطينيين إلى منطقة النقب في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى "تنهي مهمتها المعلنة بتدمير المقاومة الفلسطينية".

وكانت مصر ترفض قبول أي لاجئين من غزة داخل سيناء منذ بداية الصراع، لكنها تفاوضت مع جيش الاحتلال الصهيوني للسماح لقوافل المساعدات الإنسانية بالدخول إلى القطاع.  

وتستمر قوات جيش الاحتلال الصهيوني بقصف المعبر الحدودي الوحيد بين غزة ومصر، وتغلقه وتمنع دخول المساعدات.

وأدت حملة القصف الصهيونية المتواصلة، إلى جانب الحصار التام للأراضي التي تبلغ مساحتها 140 ميلاً مربعاً، إلى حرمانها تماماً من احتياطيات الغذاء والمياه والطاقة والإمدادات الطبية.

 

وأدان خبراء الأمم المتحدة تصرفات جيش الاحتلال باعتبارها جرائم حرب، في حين وصف آخرون – بما في ذلك النائبة الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا إلهان عمر – الجهود بأنها “تطهير عرقي”.

وجدير بالذكر أن نحو 3500 فلسطيني استشهدوا في الغارات الإسرائيلية على غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وحوالي ثلثي تلك الوفيات هم من الأطفال.

كما استشهد أكثر من 500 شخص بعد قصف المستشفى المعمداني في المنطقة يوم الثلاثاء، نتيجة لغارة جوية صهيونية.

فيما ألقت قوات الاحتلال باللوم في الانفجار على فشل إطلاق صاروخ من قبل جماعة مقاومة فلسطينية منفصلة وهي الجهاد الإسلامي.