أصبحنا في عصر انتشر فيه القتل باسم الحب، وأصبحنا نضع مبررات لا أساس لها من الصحة للقاتل ويصب اللوم على الضحية، فبعد مقتل فتاة المنصورة نيرة أشرف وبعدها أكثر من فتاة على يد مجانين الحب، بعد رفضهم من قبل الضحايا، ما أثار الغيرة والحقد فلجأوا إلى استخدام السلاح لتحقيق الرضا بعد الخذلان، ما قادهم جميعا إلى حبل المشنقة، فوجئنا بواقعة جديدة أعادت للأذهان نيرة أشرف وقصص ضحايا الحب.

وبسؤاله أجاب في التحقيقات: "انا كنت معجب بيها جدا.. ولكنها كانت دائما ترفض التحدث لي وتتعمد إهانتي.. ولم يعد هناك خيار سوى كسرعينيها أو إنهاء حياتها حتى لا تكون لغيري" وقتل بالفعل الفتاة رنا عماد البالغة من العمر 16 عاما.

وتابع القاتل اعترافاته المثيرة، قائلا: "ظللت أفكر في طريقة للتخلص منها بدافع الانتقام لرفضها إقامة علاقة عاطفية معي، ولم أجد طريقا سوى محاولة التعدي عليها جنسيا ثم إنهاء حياتها".

اعتداء جنسي وقتل

وتابع: "يوم الحادث انتهزت انقطاع التيار الكهربائي عن القرية وقمت بإحضار آلة حادة (سكين) من المنزل وأثناء عودة المجني عليها من الدرس بالطريق الزراعي حاولت الاعتداء عليها جنسيا مستغلا الظلام ولكنها قاومتني وأطلقت صراخات عالية وحاولت الفرار مني إلا أني باغتها بعدة طعنات بالجسد وصلت إلى 12 طعنة ثم قمت بوضعها أسفل كوم قش بجوار المقابر والفرار هاربا قبل أن يتم ضبطي لاحقا.

وأجرى المتهم محاكاة تمثيلية عن طريقة تنفيذ الجريمة واصطحب فريق التحقيق المتهم إلى مسرح الجريمة وقام بشرح طريقة التنفيذ وسط حراسة أمنية مشددة وأرشد القاتل عن سلاح الجريمة.

واستمع رجال البحث الجنائى إلى أقوال جيران الضحية وأقاربها ومقدم البلاغ وشهود آخرين لكشف ملابسات الحادث وكشفوا عن مطاردة المتهم المجني عليه أكثر من مرة ورؤيته في توقيت قريب عن اكتشاف الجريمة.

كانت الأجهزة الأمنية بالشرقية، تلقت إخطارًا بورود بلاغ بالعثور على فتاة تدعى “رنا. ع. ع” 15 سنة، طالبة بالصف الأول الثانوي مقيمة بقرية الحلوات مركز الإبراهيمية جثة هامدة تحت كوم قش بقطعة أرض زراعية بجوار مقابر القرية.


وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي على أعلى مستوى من المديرية بالاشتراك مع الأمن العام ومن خلال خطة بحث محكمة وتتبع علاقات المجني عليها مع الجيران والأصدقاء وزملائها في الدراسة تبين أن وراء ارتكاب الجريمة البشعة زميلها ويدعي "احمد.ا" يبلغ من العمر 17 عاما ومقيم قرية الحلوات.