نفاد الخبز والمياه في غزة وسط استمرار جرائم الاحتلال الوحشية
السبت 14/أكتوبر/2023 - 08:03 م
ضحى نبيل
مع تكثيف القصف الإسرائيلي المتواصل، اليوم السبت، بدأ الخبز ينفد من المخابز في قطاع غزة، ونقصت مياه الشرب، وترك انقطاع التيار الكهربائي العائلات دون هواتف مشحونة لمعرفة ما إذا كان أقاربهم الآخرين آمنين.
وقال أحد المواطنين في خان يونس بجنوب غزة، لمنصة "عين على فلسطين" عبر موقع X، وهي منطقة تعج بآلاف الأشخاص الذين يحتمون من عمليات عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي: "هناك أزمة كهرباء، وأزمة غذاء، وأزمة مياه، وأزمة كل شيء".
كما أوضح الفلسطيني أنه قام بجولة في 4 مخابز ليجد طوابير طويلة ولا توجد إمدادات: “إن الله وحده هو القادر على حل المشكلة”.
إخلاء جنوب قطاع غزة
أدى تدفق الأشخاص الذين وصلوا إلى جنوب غزة بعد أن طلبت منهم قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالأمس الجمعة، مغادرة منطقة في شمال القطاع الساحلي، إلى استنزاف الموارد التي كانت منهكة بالفعل إلى حد الانهيار.
وحثت الأمم المتحدة دولة الاحتلال الإسرائيلي على "تجنب وقوع كارثة إنسانية" في قطاع غزة الذي يضم 2.3 مليون نسمة ويقع بين الأراضي الفلسطينية المحتلة ومصر والبحر الأبيض المتوسط.
دولة الاحتلال تفرض حصار على القطاع
وفي ردها على عملية طوفان الأقصي، الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر، في قطاع غزة، فرضت قوات جيش الاحتلال "حصارًا كاملاً". حيث أوقفت الإمدادات الغذائية وقطعت الكهرباء عن غزة. وبعد أسبوع من بداية ذلك، بدأت المتاجر تنفد من العديد من العناصر الأساسية للغذاء.
وقالت إحدى سكان خان يونس: "كنت أبحث عن المواد الغذائية الأساسية، البيض والأرز والأغذية المعلبة، وحتى الحليب للأطفال ولم أتمكن من العثور عليها". وتابعت أم سالم: "هكذا تحاربنا إسرائيل، من خلال تجويع أطفالنا. إنهم إما يقتلون الأطفال بالقنابل أو قريباً بالمجاعة”.
مناشدة لإنهاء الحصار على قطاع غزة
وأعلنت السلطات بقطاع غزة إن 70 شخصا قتلوا وأصيب 200، عندما قصفت قوات الاحتلال سيارات وشاحنات تقل أشخاصا يصلون من الشمال. وقد أدت عملية طوفان الأقصي، الأسبوع الماضي، إلى مقتل أكثر من 1300 مستوطن، كما احتجزت المقاومة الفلسطينية عشرات الرهائن في أسوأ اختراق لدفاعات الكيان الصهيوني منذ قيامها عام 1948.
وبلغ عدد شهداء فلسطين أكثر من 2200 شخص حتى يومنا هذا، كما أفادت سلطات غزة أن 10,000 شخص أصيبوا حتى الآن في القصف. ومن دون خيار عبور الحدود إلى مصر، يتكدس المزيد من سكان غزة في الجنوب بحثاً عن مأوى، بينما تحشد إسرائيل قواتها ودباباتها على الحدود. وشنت إسرائيل بالفعل غارات.
فيما أعلن المكتب الإعلامي لحكومة حماس إن أكثر من 1695 مبنى وأبراج شاهقة دمرت في الغارات الجوية الإسرائيلية، بالإضافة إلى 7000 وحدة سكنية.
وكالة الأمم المتحدة تعمل على توصيل المياه إلى قطاع غزة
وصرح فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الأونروا: "إذا استمر الأمر على هذا الحال، فسيبدأ الناس في قطاع غزة، بالموت بسبب الجفاف الشديد، ومن بينهم الأطفال الصغار وكبار السن والنساء".
وتابع لازاريني: "المياه هي الآن شريان الحياة الأخير المتبقي، وأدعو إلى رفع الحصار عن المساعدات الإنسانية الآن". وأضاف مفوض الأونروا: "نحن بحاجة إلى نقل الوقود إلى غزة الآن، فالوقود هو السبيل الوحيد للناس للحصول على مياه الشرب المأمونة". كما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن المستشفيات تعاني من نقص الإمدادات الطبية والوقود لمواصلة العمل.
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.
اقرأ أيضا..