«ابن أخي الرضيع استشهد» فتاة فلسطينية تحكي مأساتها بمستشفي غزة
الجمعة 13/أكتوبر/2023 - 06:02 م
ضحى نبيل
ترقد فتاة فلسطينية تُدعى ألما حشيش على نقالة في مستشفى غزة الطبي، حيث الطاقة المتضائلة والأدوية المتبقية القليلة، وتحكي وسط جراحها، عن اللحظة التي تغيرت فيها حياة عائلتها إلى الأبد.
حيث سقطت قنبلة بالقرب من منزل الجيران الذي كانوا يحتمون به، مما أدى إلى انتشار الشظايا في أجساد والدتها وإخوتها الصغار.
ألما حشيش فتاة فلسطينية بمستشفى غزة
وتحكي ألما حشيش، فتاة فلسطينية منكوبة بالقطاع، لمنصة "عين على فلسطين" الالكترونية عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير X، من مجمع الشفاء الطبي، في مستشفى غزة، قائلة: "كنا في منزلنا، وجاء بعض الناس وطلبوا منا أن نتركه. غادرنا وذهبنا إلى منزل جيراننا، وفجأة قصفت قوات الاحتلال المنزل المجاور لنا. وأصيبنا جميعاً".
وتعاني ألما، ذات الشفة المشقوقة، من جروح الشظايا في وجهها ويديها، وكتفها المضمدة، وقد روت بهدوء الإصابات التي لحقت بأمها وإخوتها.
حيث قالت حشيش: "أصيبت أمي في ساقها. وأصيبت أختي في ساقها ويدها. وكانت يد أخي الصغير مكسورة. ولقد استشهد ابن أخي الصغير".
فتاة فلسطينية مآساة مجسدة على الأرض
وتعد الطفلة ألما حشيش هي مجرد واحدة من بين أكثر من 6000 من سكان غزة الذين أصيبوا خلال ٦ أيام منذ أن بدأت قوات جيش الاحتلال قصف القطاع الساحلي الصغير.
مما أدى إلى تحويل العديد من الأحياء إلى أنقاض، ومن المتوقع أن يرتفع عدد المصابين والشهداء إلى أعداد كبيرة في الأيام المقبلة.
مستشفى غزة الطبي
وتتوقف سيارات الإسعاف وسيارات الأجرة، طوال اليوم، منذ بدء القصف، بالإضافة إلى السيارات الخاصة خارج مستشفى غزة الطبي، وكان الضحايا الملطخون بالدماء يركضون داخلها، أو يحملون آخرين.
بينما يكافح المسعفون في المنشأة التي تضم 500 سرير فقط، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومعالجة الجرحي والمصابين جراء عمليات القصف العدوانية على قطاع غزة.
الحصار يشمل مستشفى غزة الطبي
ويعني الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال أن الأطباء في مستشفى غزة الطبي، ليس أمامهم سوى بضعة أيام حتى نفاذ الوقود لتشغيل المولدات، التي تحافظ على استمرار الخدمات وبقاء الناس على قيد الحياة. وصرح الدكتور محمد أبو سلمي، مدير المستشفى، إنه طوال سنوات المعاناة في غزة لم يشهد مثل هذا الطوفان من المرضى من قبل.
وأضاف : "لا يوجد أي نظام صحي يمكنه التعامل مع هذا العدد في العالم. لا يمكن التسامح مع مثل هذه التصرفات". وتابع مدير مستشفى غزة قائلا: "هناك وفيات في كل لحظة ودقيقة. وهناك بقايا أشلاء متناثرة للأطفال، فلقد تم القضاء على عائلات بأكملها. النساء وكبار السن. إنه شيء لم أره قط في حياتي كلها".
استمرار عمليات القصف الإسرائيلي
ولقد تحول حي الرمال، المزدهر نسبيا في واحدة من أفقر مدن العالم فى غزة، إلى أنقاض، وقطعت خطوط الكهرباء وسقطت المباني.
كما تزعم دولة الاحتلال أن العديد من مسؤولي حماس يعيشون هناك، وأنها لا تستهدف المدنيين، بالرغم من أن عدد الشهداء والمصابين معظمهم من المدنيين والنساء والأطفال العزل.
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.
اقرأ أيضا..