زوجة تعاني من العنف الزوجي: سرقني وولع في الشقة وضربني حتى فقدت الذاكرة (فيديو)
العنف الزوجي.. ظاهرة انتشرت في الكثير من البيوت المصرية، وأدت إلى نتائج كارثية، منها الطلاق، ومنها الإصابة بعاهة مستديمة، وفي بعض الحالات انتهت بضرب أفضى إلى الموت، ليتم هدم أسرة بالكامل بسبب العنف غير المبرر، وتحول قصص الحب التي كانت تعج بالمشاعر والمودة إلى نهايات صادمة.
وهناك قصص عديدة لزوجات تعرضن للعنف الزوجي، يتناولنها عبر حساباتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، فيحصلن على تعاطف المتابعين، ومن هذه القصص ما هو مأساوي، انتهت نهايات مفزعة، وتسببت في خراب البيت ودمار الأسرة، وضياع الأطفال، فكيف يمكن مواجهة هذه الظاهرة، وما هي أنواع العنف الزوجي والأسري؟.
أشعلت الإعلامية رضوى الشربيني تلك القضية الحساسة، والتي أصبحت موجودة في الكثير من البيوت المصرية، فاستضافت في إحدى حلقات برنامجها التلفزيوني مجموعة من الزوجات اللاتي تعرضن للعنف الزوجي، وروين قصصهن الصعبة، التي حصدت تعاطف الجمهور وتسببت في بكاء كل من يسمعها.
@radwaelsherbiny_mafia70 العنف الزوجي الجزء الاول #رضوي_الشربيني ♬ الصوت الأصلي - radwaelsherbiny_mafia
وأضافت الزوجة وهي منهارة بالبكاء: "لم يكتف زوجي بذلك، ففي مرة أخرى ضرب رأسي في الدولاب ما أدى إلى أن أفقد الوعي لمدة 21 ساعة، وعندما استيقظت تفاجأت بأنني فقدت الذاكرة، فكان يعاملني بلا رحمة، ودون مراعاة وجود الأطفال، حيث كان يحدث ذلك أمامهم".
وتابعت: "عندما انهرت وتأكدت أنني لن استطيع الاستمرار معه، طلبت منه الطلاق، ووقتها ثار بشدة، وأحضر زجاجة بنزين وأشعل النار في شقتي، ودمرها تماما، كما سرق ذهبي وقائمة المنقولات خاصتي، وأجبر والدي على التوقيع على استلام المنقولات وهذا لم يحدث، وضاع حقي تماما".
الصحة العالمية والعنف الزوجي
وبشأن ظاهرة العنف الزوجي، أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا بإنّ هناك امرأة واحدة من كلّ ثلاث نساء، أيّ حوالي 736 مليون امرأة، تتعرّض للعنف الجسدي من قِبل الشريك الحميم، أو للعنف اللاأخلاقي من قِبل غير الشركاء، وهو عدد لم يتغيّر تقريباً طوال العقد الماضي.
وتتعدد أشكال العنف ضد المرأة فمنها، الإساءة الجسديّة كالضّرب أو الركل أو القتل، والإساءة العاطفيّة كالتقليل من قيمة المرأة واحترامها، والاعتداء المتمثل في إجبار الزوجة دونما رضاها والتعنيف النفسي كالضغوط الممارسة عليها نفسياً باستخدام أساليب التخويف والتهديد. والصراخ والتكسير والوعيد ومنعها مِن ممارسة حياتها الطبيعية المشروعة،
وكذلك الاعتداء الاقتصادي مثل سلب مال الزوجة، أو التحكم بأموالها قهراً او إكراهاً ناهيك عن العنف اللفظي بالشتم والسباب، وإهمال الزوج لزوجته عاطفياً ونفسياً واقتصادياً، وخيانتها عبر دخول الزوج في علاقات متعددة بما يجرح مشاعرها ويهدر كرامتها وحقوق العشرة بينهما.
رأي الشرع في العنف الزوجي
أجمع الفقهاء أنّ العنف الزوجي وإهانة المرأة أساسهما الإرث الاجتماعي المغلوط، فالرسالات السماوية وأحكامها الشرعية، وقواعدها تحرّم العنف الجسدي والنفسي ضدّ الزوجة، لا سيما أنَّ الحياة الزوجية قائمة على السكن والمودة والرحمة وعلى تجنب الشتم والسب والتحقير، ولا بدّ من التزام المعالجة بالمنهج الشرعي لأيّ خلاف.