من هي نرجس محمدي الفائزة بجائزة نوبل للسلام؟
الجمعة 06/أكتوبر/2023 - 04:49 م
ضحى نبيل
فازت الناشطة نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام، اليوم الجمعة، لنضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران.
وصرحت بيريت ريس أندرسن، رئيسة لجنة نوبل النرويجية التي أعلنت الجائزة في مدينة أوسلو: "إن هذه الجائزة هي أولاً وقبل كل شيء اعتراف بالعمل المهم للغاية الذي قامت به حركة بأكملها في إيران مع زعيمتها بلا منازع نرجس محمدي".
وأضافت أندرسن: "إن تأثير الجائزة ليس من اختصاص لجنة نوبل لاتخاذ قرار بشأنها. ونأمل أن يكون ذلك بمثابة تشجيع لمواصلة العمل بأي شكل تجده هذه الحركة مناسبًا".
من هي نرجس محمدي ؟
كانت نرجس محمدي نائب رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان المحظور في إيران، كما كانت قريبة من شيرين عبادي التي أسست المركز.
وفي عام 2018، حصلت المهندسة محمدي على جائزة أندريه ساخاروف لعام 2018.
وتعد المرأة التاسعة عشرة التي تفوز بجائزة نوبل للسلام والمرأة الإيرانية الثانية، بعد الناشطة في مجال حقوق الإنسان شيرين عبادي التي فازت بالجائزة عام 2003.
كما ذكرت رئيسة لجنة جائزة نوبل، ريس أندرسن إن محمدي سُجنت 13 مرة وأُدينت 5 مرات، حيث حُكم عليها بالسجن لمدة 31 عامًا.
ولم يكن هناك رد فعل فوري من التلفزيون الرسمي الإيراني ووسائل الإعلام الأخرى التي تسيطر عليها الدولة.
لكن اعترفت بعض وكالات الأنباء شبه الرسمية بفوز محمدي بجائزة نوبل فى السلام عبر الإنترنت، من خلال رسائل قصيرة، نقلاً عن تقارير صحفية أجنبية.
أسباب اعتقال نرجس محمدي
اعتقلت السلطات الإيرانية نرجس محمدي في نوفمبر الماضي بعد أن حضرت حفل تأبين لضحايا احتجاجات عام 2019 العنيفة.
وكانت محمدي خلف القضبان بسبب الاحتجاجات الأخيرة التي عمت البلاد بسبب وفاة مهسة أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، والتي توفيت بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق في البلاد، وقد أثار ذلك واحداً من أشد التحديات التي تواجه النظام الحكومي في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وقُتل أكثر من 500 شخص في حملة أمنية مكثفة، بينما أُلقي القبض على أكثر من 22 ألف آخرين.
ورغم حبسها، قامت محمدي بكتابة مقال تدين فيه أفعال السلطة الإيرانية، وقد نشر بصحيفة نيويورك تايمز من خلف القضبان، وكتبت بالمقال: "ما قد لا تفهمه الحكومة هو أنه كلما زاد عدد السجناء منا، أصبحنا أقوى".
جائزة نوبل فى السلام
يتم اختيار الفائز بجائزة نوبل للسلام المرموقة من قبل لجنة من الخبراء في النرويج من قائمة تضم ما يزيد قليلاً عن 350 ترشيحًا.
وفاز بجائزة السلام،العام الماضي، نشطاء حقوق الإنسان من أوكرانيا وبيلاروسيا وروسيا، فيما اعتبر بمثابة توبيخ قوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره وحليفه البيلاروسي.
فيما تضم قائمة الفائزين السابقين الآخرين نيلسون مانديلا وباراك أوباما وميخائيل جورباتشوف وأونج سان سو كي والأمم المتحدة.
يذكر أن ألفريد نوبل مؤسس الجائزة قد أصدر مرسومًا يقضي بأن يتم تحديد جائزة السلام ومنحها في أوسلو من قبل لجنة نوبل النرويجية المكونة من خمسة أعضاء.
بينما يتم تعيين اللجنة المستقلة من قبل البرلمان النرويجي، على عكس جوائز نوبل الأخرى التي يتم اختيارها والإعلان عنها في ستوكهولم، وتعد جائزة السلام هي الخامسة من بين الجوائز التي سيتم الإعلان عنها هذا العام.
جوائز نوبل
تبلغ قيمة جوائز نوبل 11 مليون كرونة سويدية (حوالي مليون دولار)، كما يحصل الفائزون أيضًا على ميدالية ذهبية عيار 18 قيراطًا في حفل توزيع الجوائز في ديسمبر.
وجدير بالذكر أن جائزة نوبل للأدب منحت للكاتب النرويجي جون فوس، فيما ذهبت جائزة الكيمياء يوم الأربعاء الماضي إلى العلماء الأمريكيين مونجي باويندي ولويس بروس وأليكسي إيكيموف.
فيما ذهبت جائزة الفيزياء يوم الثلاثاء إلى عالمة الفيزياء الفرنسية السويدية آن لويلير، والعالم الفرنسي بيير أجوستيني، والمجري المولد فيرينك كراوس.
كما فازت الأمريكية المجرية كاتالين كاريكو والأمريكي درو وايزمان بجائزة نوبل في الطب يوم الاثنين.
وينتهي موسم جوائز نوبل الأسبوع المقبل بإعلان الفائز بجائزة الاقتصاد، المعروفة رسميًا باسم جائزة بنك السويد في العلوم الاقتصادية تخليدًا لذكرى ألفريد نوبل.
اقرأ أيضا..
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.