دراسة صادمة: ثلث الطبيبات يتعرضن لسلوكيات غير أخلاقية في غرفة العمليات

أثبتت دراسة حديثة من خلال عدة تحقيقات، أثبتت تعرض الطبيبات الجراحات إلى التحرش والاعتداء الجنسي، الذي يحدث داخل هيئة الخدمات الصحية الوطنية، بالمملكة المتحدة، فيما ذكرت بي بي سي نيوز أن النساء تعرضن للاعتداء والتحرش حتى في غرف العمليات أثناء إجراء العمليات الجراحية، ووجد التقرير الرئيسي الأول الخاص بالدراسة أن الجراحات يتعرضن للإيذاء من قبل كبار الجراحين الرجال.

 وأعلنت لجنة الصحة والرعاية الاجتماعية ببريطانيا إنها ستنظر في قضية تعرض الطبيبات الجراحات إلى سلوكيات غير أخلاقية، حيث صرح رئيسها ستيف برين إن ما تم الكشف عنه كان “صادما”.

 وأضاف برين: "إن من واجب هيئة الخدمات الصحية الوطنية توفير ضمان لتكون المستشفيات أماكن آمنة لجميع الموظفين للعمل فيها ومحاسبة المديرين لضمان اتخاذ الإجراءات ضد المسؤولين".

فيما وصفت الجمعية الطبية البريطانية (نقابة الأطباء)، معاملة الجراحات بأنها "كارثة"، وقالت الكلية الملكية للجراحين في إنجلترا إنه من الواضح أن المشكلة "شائعة" وأن هذا "مصدر إحراج كبير" إلى المهنة على مستوى العالم أجمع.

قصت الجراحة المتقاعدة الدكتورة ليز أوريوردان رحلتها مع السلوكيات غير الأخلاقية بمهنة الجراحة الطبية، حيث أعلنت إنها شهدت سنوات من التحرش الجنسي خلال حياتها المهنية.

كما روت أنها أرادت الإعلان والتحدث عن هذا الأمر مرات عديدة، لكنها شعرت بالخوف على مستوى حياتها المهنية والشخصية.

وتؤكد رواية الطبيبة المتقاعدة نتائج استطلاع كبير شمل أكثر من 1400 طاقم جراحي - نصفهم من النساء - نُشر في المجلة البريطانية، التى تختص بمجال العمليات الجراحية.

 أثبتت نتائج الاستطلاع أن ثلثي الطبيبات الجراحات، اللاتي خضعن للاستطلاع، تعرضن للتحرش الجنسي، كما تعرض ثلثهن لاعتداءات جنسية من قبل زملائهن في السنوات الخمس الماضية.

 واعترفت النساء إنهن يخشين أن يؤدي الإبلاغ عن الحوادث إلى الإضرار بحياتهن المهنية وأنهن يفتقرن إلى الثقة في أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد الجناة.

أصدرت وزارة الصحة البريطانية بيانا أوضحت فيه أن العنف "غير مقبول" و"ليس له مكان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية".

كما صرحت الدكتورة بينتا سلطان، من هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، إن التقرير "صعب القراءة بشكل لا يصدق"، ويقدم "دليلا واضحا" على أن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات لجعل المستشفيات "آمنة للجميع".