الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

في ذكرى وفاة مهسا أميني.. منظمات حقوقية تهاجم السلطات الإيرانية

الإثنين 18/سبتمبر/2023 - 08:02 م
هير نيوز

أعلنت جماعات حقوقية إن السلطات الإيرانية منعت عائلة مهسا أميني من إقامة حفل تأبين لإحياء الذكرى السنوية الأولى لوفاتها. واحتجزت والدها في منزله، وسط أنباء عن احتجاجات متفرقة في جميع أنحاء البلاد رغم الإجراءات الأمنية المشددة.


ملابسات وفاة مهسا أمينى



توفيت مهسا أميني، وهي فتاة كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عاماً، بعد أيام قليلة من اعتقالها من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بزعم انتهاك قواعد الملابس الصارمة المفروضة على النساء فى إيران، والتي كانت سارية بعد وقت قصير من الثورة الإسلامية عام 1979. 
وكشفت عائلة الفتاة القتيلة إنها ماتت متأثرة بضربة في الرأس، لكن أنكرت السلطات الإيرانية ذلك.

 وسرعان ما أشعل حادث مقتلها الغضب، واحتج العديد من المواطنين لمدة أسابيع طويلة، وشهدت تلك الاحتجاجات قيام النساء بتمزيق حجابهن في تحدٍ لنظام الحكم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. 

اعتقال والد مهسا أميني



وقد تم اعتقال أمجد والد مهسا أميني، في وقت مبكر من صباح السبت الماضي، أثناء مغادرته منزل الأسرة في بلدة سقز غربي البلاد، ثم أطلق سراحه بعد تحذيره من عدم إقامة مراسم تأبين عند قبر ابنته، بحسب ما صدر عن شبكة حقوق الإنسان الكردستانية، ومنظمة حقوق الإنسان في إيران.

وأضافت منظمات حقوق الإنسان في بيانات منفصلة أن عناصر أمنية تمركزت خارج منزل الأسرة لمنعه من المغادرة. وذكرت منظمة حقوق الإنسان إن "أمجد أميني رهن الإقامة الجبرية. وقوات الأمن تمنعه من زيارة قبر ابنته".


إيران تنفى اعتقال والد مهسا أميني


أنكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية إيرنا، ما تم تناوله عبر وسائل الإعلام الأجنبية، عن احتجاز والد مهسا أميني، لفترة قصيرة، كما أضافت وكالة الأنباء أن تلك التقارير تهدف إلى "تحريض السكان على الاحتجاج".

وقد تم استدعاء أمجد أميني، بالفعل من قبل مسؤولي المخابرات الإيرانية الأسبوع الماضي بعد إعلانه أنه يعتزم إقامة حفل تأبيني لابنته، ثم تلى ذلك اعتقال أحد أعمام أميني، صفاء عالي، في سقز في 5 سبتمبر وما زال رهن الاحتجاز. 


مقتل واعتقال الآلاف أثناء الاحتجاجات


فقدت الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة أميني، وهجها بعد عدة أشهر في مواجهة حملات القمع التي شهدت قيام قوات الأمن بقتل 551 متظاهرا، وفقا لما تناولته منظمة حقوق الإنسان فى إيران، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 22 ألف مواطن، وفقا لمنظمة العفو الدولية.

كما كشفت السلطات الإيرانية إن العشرات من أفراد الأمن قتلوا أيضا فيما وصفته السلطات ب"أعمال الشغب"، وذلك بتحريض من حكومات أجنبية ووسائل إعلام معادية.



ads