النساء أكثر تضررا بالكوارث الطبيعية من الرجال.. والنسبة تصل 90%
السبت 16/سبتمبر/2023 - 12:28 ص
دعاء رفعت
بعد الكوارث الطبيعية التي شهدتها بلدان العالم خلال الأسبوع الماضي، بداية بزلزال المغرب المدمر، ومرورًا بإعصار دانيال الذي ضرب عدد من البلدان الأوربية وأحدث كارثة إنسانية في ليبيا.
سنستعرض معكم تقرير سابق لمنظمة الأمم المتحدة، يتناول قضية شائكة ومهمة، وهي أن النساء هن الأكثر تضررًا في الكوارث الطبيعية.
وفيات النساء والكوارث الطبيعية
وفقًا لإحصائية نشرتها الأمم المتحدة، فعند وقوع الكوارث الطبيعية، يكون احتمال وفاة النساء والأطفال أكثر بنحو 14 مرة من احتمال وفاة الرجال.
ومن ضمن الكوارث التي تم جمع إحصائياتها كانت كارثة تسونامي التي ضربت المحيط الهندي عام 2004، والتي تكشف أنه من بين 230 ألف شخص قتلوا خلال التسونامي، كان 70% منهم من النساء.
كما بلغت نسبة وفيات النساء في إعصار ميانمار عام 2008، نسبة 61% من إجمالي الوفيات. ونحو 91% من وفيات إعصار جوركي في بنجلاديش عام 1991، كانت من النساء أيضًا.
وتكمن الأسباب الرئيسية في تلك الإحصائيات، في قدرات النساء في بعض البلدان على الاستعداد للإخلاء والاستجابة للكارثة وعدد الوفيات وتلقي العلاج والتعافي بعد الكارثة.
وأرجع الباحثون أسباب ضعف النساء في مواجهة الكوارث الطبيعية أيضًا إلى الأدوار التي تلعبها الإناث في المجتمع والأعراف الجنسانية والثقافية والواجبات التي تقوم بها النساء والفتيات، والملابس التي يرتدينها، والطريقة التي يتوقعن التصرف بها.
مواجهة النساء للكوارث الطبيعية
ويقول الباحثون، أنه قبل وقوع الكوارث الطبيعية، تتحمل النساء والفتيات عادةً المسؤولية الأساسية عن رعاية المنزل والأشخاص الموجودين فيه، بما في ذلك الأطفال وأفراد الأسرة الأكبر سناً والأشخاص ذوي الإعاقة. وقد تؤثر مسؤولياتهن في تقديم الرعاية على قدرتهن على الإخلاء وقت وقوع الكارثة.
فعلى سبيل المثال، بلغت نسبة النساء من إجمالي الأشخاص الذين غادروا "نيو أورليانز" بعد صدور قرار الإخلاء الإلزامي نحو 80%، على الرغم من أنهن يمثلن 54 بالمئة فقط من سكان المدينة.
تعاني الفتيات في المجتمعات الفقيرة والمتشددة خلال مواجهة الكوارث الطبيعية، حيث أنهن لا يعرفن كيفية السباحة أو تسلق الأشجار وغيرها من الأنشطة التي تساعد في النجاة.
التعافي من الكوارث الطبيعية
كما أنه بعد وقوع الكارثة، من المرجح أن تكون المرأة مسؤولة عن رعاية المرضى والجرحى مع الاستمرار في القيام بأعمالها اليومية. وقد تضطر النساء والفتيات إلى العمل بجهد أكبر للقيام بمهام الحياة اليومية لأسرهن.
تقوم النساء في الغالب بالأنشطة النهارية المرهقة والتي تشمل الاصطفاف للحصول على إمدادات الإغاثة، والاضطرار إلى السفر لمسافة أبعد للحصول على المياه أو الطهي في ظروف صعبة.
وإذا قُتل المعيل الرئيسي للأسرة أثناء الكارثة، فغالباً ما تحتاج النساء إلى البحث عن عمل لضمان رعاية الأسرة. وفي بعض الدول، تسجل حالات كثيرة لفتيات يتركن المدرسة من أجل العمل لإعالة أسرهن، في أعقاب وقوع الكوارث الطبيعية.
ممارسة العنف ضد النساء
في جميع البلدان، تأتي الإحصائيات بممارسة العنف ضد النساء في أعقاب وقوع الكوارث الطبيعية. حيث تتزايد الاعتداءات الجنسية والإيذاء الجسدي والاتجار بالبشر بعد وقوع الكارثة.
كما تتعرض المرأة المتزوجة إلى العنف الجنسي من زوجها، وغالبًا ما ينبع هذا من الإجهاد الناجم عن المخاوف المالية، وصدمات الكوارث، ومشاكل الصحة العقلية المتزايدة، وزيادة تعاطي المخدرات، وما إلى ذلك.
اقرأ أيضا..
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.