بقلم سارة هاني: أسباب نظرة المجتمع السلبية للمرأة المطلقة
لم يستطع المجتمع حتي اليوم تبديد النظرة السلبية للمرأة المطلقة، فهي الفريسة السهلة، بسبب وضعها حيث يعتبرها البعض أنها لا تمتلك ما تخسره، فهي دائماً مدانة في نظر المجتمع.
ينظر بعض الرجال للمرأة المطلقة نظرة دونية وكأنها سلعة مستعملة غير مرغوب فيها ، فالرجل الشرقي يميل دائماً إلى المرأة البكر ويعتبرها أنثي كاملة المعالم بينما يرى أن المطلقة يتخللها بعض القصور وإلا ما استحقت أن تحمل لقب
«مطلقة».
يري بعض العقلاء من الرجال أن المرأة المطلقة خطأها الوحيد يكمن في شجاعتها وجرأتها فهي التي قررت وبكل حسم وإصرار أن تنهي علاقة زوجية لا تتناسب مع حياتها ولا مع أحلامها.
فالمشكلة الحقيقة لا تكمن في الطلاق أو الزواج أو الترمل بل في كيفية نظر المجتمع إلي المرأة كونها مخلوق ضعيف تقوم بدور التابعة لأبيها وأخيها و زوجها، فخيار استقلالها هو أمر لا يتقبله الكثير، فنجد والدها يوجه إليها اللوم على الطلاق وكأنها هي المسئولة وحدها كما يعاتيها المجتمع بأكمله وينظر إليها نظرة معيبة وكأنها كائن يجب التخلص منه وإبعاده عن كافة المناسبات الاجتماعية الخاصة أو العامة فهي كائن مهمل لا مستقبل لها ولا آمال تنتظرها.
ولكن في حقيقة الأمر تعد النظرة السلبية للمجتمع تجاه المرأة المطلقة هي نظرة لا تعيبها بقدر ما تعيب المجتمع وتكشف سلبياته في تعامله مع قضايا المرأة.