الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

طرق بسيطة للتواصل بين الزوجين بعد ضغوط العمل

الأحد 10/سبتمبر/2023 - 01:28 م
خلافات زوجية
خلافات زوجية

يتعامل الزوجان مع بعضهما على مدار اليوم بناء على الظروف المحيطة بهما، بما فيها من توتر وضغط نفسي ومشكلات حياتية يومية، وضغوط بعد فترات العمل، وقد يؤدي ذلك إلى ظهور الخلافات والمشلات بينهما.

التعامل مع الأزمات النفسية يختلف بين الجنسين، فالرجال يميلون إلى الانعزال، والابتعاد والانطواء على أنفسهم إلى حين النجاح بحل المشكلة والخروج من المأزق أو الوضع الضاغط، ويجعلون الجزء الأكبر من طاقاتهم العقلية على محاولة إيجاد حل للمشكلة، ولا يبقى لديهم متسع للانشغال بالأمور الأخرى.

العلاقات المتبادلة

 أيضا تتشتت نفسيتهم ويصبحون أقل تعاونا في مجال العلاقات المتبادلة، كما يميلون إلى الانشغال بالنشاطات التي تشد تفكيرهم في محاولة للتحرر من الانشغال بما يقلقهم.
أما النساء فيكثرن من الحديث عن مشاكلهنّ بهدف تفريغ همومهن وتفادي الإصابة بالاكتئاب، وليس رغبةً منهن في إيجاد حل للمشاكل.
هذه المحادثات قد تتميز غالبا بافتقارها إلى التسلسل المنطقي - العقلاني وترتكز بالأساس على تداعيات عاطفية.
الزوجة التي يكون زوجها غارقا في ضائقة ما، قد تتوقع أن يحدثها عن مشاكله وأن يشركها في كل ما يتعلق بهذه المشاكل، انطلاقاً من قناعتها بأنها كانت ستفعل الشيء ذاته لو كانت هي مكانه.
إلا أن الرجل، وليس عن سوء نية، يتجاهل رغبتها هذه ولا يشركها بما يمر عليه، وتتابع هي محاولة استدراجه للحديث لأنها تظن أنَّه لا يُبالي بها أو بمشاعرها، وحين يصر الرجل على صمته ويتجاهل إشراكها، تُصبح الزوجة كثيرة الطلبات والانتقادات، فتنشأ  خصومة قد تتطور إلى مُشادة كان بالإمكان تجنُّبها لو أن الزوجة لم تشعر بالإهانة والمس من جراء الانقطاع المؤقت في الاتصال بينها وبين زوجها، ولو أنها تجملت بالصبر دون أن تسبب للزوج إحساسا خانقا.

الضغوط اليومية

الزوجة إذا ما واجهتها مشكلة فسرعان ما تفرغ هذه الشحنة من الضغوط أمام زوجها، الأمر الذي قد يؤدي إلى نفاد صبره بسرعة، لأن  الزوج يريد في العادة أن يشعر بأن زوجته راضية عنه، عن حياتها وعن عائلتها.
وحين يدرك الزوج أن الأمر ليس كذلك، يشعر بأنه المسئول عن الوضع وبأنه في قفص الاتهام، فدفعه ذلك إلى الدفاع عن نفسه أمام هذه الاتهامات، بدلا من أن يوفر لزوجته أذنا صاغية.
وبسبب هذا السلوك، قد ينشأ جدال وسوء تفاهم بين الزوجين، مصدره السلوك الاتهامي، من جهة، والدفاعي من الجهة الأخرى .
الزوج النكدي
الزوجة تحتاج إلى النصيحة في كثير من الأحيان، لكن التجربة تفيد بأنها تحتاج أكثر إلى الدعم العاطفي، لذلك، فإنها تشعر في كثير من الأحيان، باليأس من جراء عدم تفهُّم الزوج لها.
 ويمكن للزوج أن يكون مساندا لزوجته من خلال الإصغاء لها وتفهُّم احتياجاتها العاطفية عندما تتحدَّث عن همومها، والإصغاء لها وتقديم الدعم الذي تحتاج إليه.

ads