العدو الأكبر للزوجات والأبناء «قطعة حديدية تهدد الأسرة»
الخميس 27/يوليه/2023 - 11:14 ص
أماني صبحي
تعتبر الهواتف الذكية إحدى وسائل الدخول لصفحات ومواقع التواصل الاجتماعي وأكثرها انتشارا، وعلى الرغم من أن لها العديد من المميزات سواء في مجالات التواصل والبيع والشراء، وكذلك التعليم والصحة والعمل، فإن لها العديد من السلبيات التي تهدد كيان المجتمع والأسرة، لذلك فهي تعتبر سلاح ذو حدين له العديد من الإيجابيات والسلبيات.
ونرصد في هذا التقرير أهم سلبيات الهواتف الذكية وتأثيرها على الأسرة والمجتمع..
التفكك والاغتراب المجتمعي
حيث يعيش الفرد داخل المجتمع منهمكا في عمله الذي هو مصدر رزقه، وبعد أن ينهي عمله يمسك تلك القطعة الحديدية "الهواتف الذكية" ويظل ينظر إليها طوال الوقت حتى وهو سائر في الطريق أو في المواصلات العامة فلا يرى وجوه الناس، قد يقابل أحد أصدقائه ولكنه لا يلتفت إليه لأنه قد الصق وجهه بتلك القطعة الحديدية، وبذلك يعيش الفرد في عزلة عن مجتمعه وأصبح منغمسا في عالمه الافتراضي.
العدو الأكبر للزوجات والأبناء داخل الأسرة
تسهم وسائل التواصل الاجتماعي بدرجة كبيرة في تحويل العلاقات الاجتماعية القوية والعميقة إلى علاقات هشة وسطحية، فبعد أن كنا في الماضي نجلس سويا نتحدث ونتسامر ونتبادل أطراف الحديث، نشاهد حلقة من حلقات مسلسل أو مسرحية وتعلوا أصوات ضحكاتنا، أصبح كل منا يحمل هاتفه ولا يلتفت لغيره، قد نكون في نفس المنزل بل وفي نفس الغرفة ولا نعلم عن بعضنا شيئا.فالأب يعود للمنزل بعد يوم طويل من العمل الشاق، بدلا من أن يجلس مع أطفاله، يتسامر معهم ويناقشهم، يستمع إليهم ويحل مشاكلهم، نجده يسارع ويحمل هاتفه ويعيش مع عالمه الافتراضي، وإذا حدثه أحد أبنائه أو زوجته نجده يقول "قول أنا سامع" ولا يلتفت إليه ليرى تعابير وجهه سعيدا أم حزينا أم متوترا أم قلقا، وهذا التصرف من الأب أو الأم تجاه أولادهم يدل على عدم الاهتمام بما يشغل أطفالهم.
وهكذا تمر الأيام حتى يجد الأب أطفاله أصبحوا مراهقين ومن ثَم شباباً، وتنعكس الأدوار، يحاول الأب أن يجلس مع أبنائه وينظر إلى وجوههم ولكن كل منهم أصبح منهمكاً في عالمه الافتراضي الذي سبقهم في إدمانه. ولعل قناة "Fabiosa fitness" -والتي يتابعها اكثر من مليون متابع- قد وصفت الواقع الذي تعيشه الأسر على النحو الأمثل من خلال هذا الفيديو.
التعرض للأمراض النفسية
يؤدي الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي إلى التعرض لكثير من الأمراض النفسية، ومعاناتهم من المشاكل العاطفية والاجتماعية، ما يؤدي في النهاية إلى القلق والاكتئاب؛ لأنهم يعيشون في عالم افتراضي وليس هو الحقيقة، يعيشون حياة غيرهم، ولا يستطيعون تطبيقه على واقعهم؛ فيجعلهم ناقمين على حياتهم وظروفهم التي ليس لهم دخل فيها، فبدلاً من أن يحاولوا تغيير واقعهم بالعمل، يقوموا بتقليد غيرهم وحينما يفشلوا يصابوا بالإحباط، وتظهر المشاكل النفسية.
التعرض للمشاكل الصحية
وأكدت فاليريو خطورة تأثير موجات الإشعاع التي تطلقها الأجهزة الإلكترونية المتطورة، حيث يؤدي الضوء المنبعث من الشاشة للعديد من المشاكل لكل من الدماغ والعينين، خاصة عند استخدام الجهاز في الظلام، حيث يسبب هذا النوع من الضوء اضطراب النوم والشعور بالإرهاق.
وأضافت الكاتبة أن الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية تسبب مشاكل في الرقبة وآلام العمود الفقري، ويرجع ذلك في الأساس إلى الانحناء الدائم لمشاهدة الشاشة.
وكذلك لعضلات اليدين والذراعين نصيب من هذه التأثيرات السلبية، حيث يمكن للمستخدم أن يصاب بمتلازمة النفق الرسغي، التي تحدث بسبب الضغط الزائد على العصب الوسيط عند قاعدة الرسغ. ويمكن للإفراط في استخدام هذه الأجهزة تقليل نشاط المستخدم والتسبب في السمنة.
اضاعة الكثير من الوقت
قد يستغرق الشخص وهو جالس أمام إحدى وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الوقت قد يستغرق الأمر ساعات طويلة، وإن لم ينتبه قد يظل جالساً أمام تلك الشاشة طوال اليوم.
الفقدان التدريجي للمبادئ والقيم الأخلاقية
وفقا لدراسة أجرتها الباحثة نسرين محمد صادق أبو النور الباحثة بقسم علم الاجتماع، كلية الآداب جامعة المنصورة، والمنشورة في مجلة كلية الآداب جامعة بورسعيد، فإنه مع انشغال كل فرد بعالمه الافتراضي، وفي ظل غياب الرقابة على هذه المواقع، يدخل الرجال والسيدات والمراهقين على هذه المواقع الإباحية وغير الأخلاقية؛ ما يؤدي إلي فقدان القيم الأخلاقية التي تربينا عليها، وانتشار الفحش والفجور بين أبناء المجتمع.ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.
اقرأ أيضا..
«سيطرة كاملة» خبراء يحذرون من برامج جديدة تتحكم في هاتفك عن بُعد