دراسة تكشف عن استخدام الموسيقى في علاج اضطراب اللغة التطوري عند الأطفال
الثلاثاء 25/يوليه/2023 - 10:32 م
أماني صبحي
تُعتَبر اللغة أهم وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي بين البشر، والتي يبدأ الإنسان في اكتسابها منذ بداية تعلمه النطق. إلا أن هناك العديد من الأطفال ينشأ عندهم اضطرابات في اللغة والتي تستمر إلى مرحلة الدراسة وما بعدها، ويطلق على هذا النوع من الاضطراب "اضطراب اللغة التطوري أو النمائي"، Developmental Language Disorder بمعني أنه موجودا منذ الطفولة وليس مكتسبا.
مشكلات يسببها اضطراب اللغة التطوري
هناك العديد من المشكلات التي يسببها هذا النوع من الاضطراب Developmental Language Disorder، والمعروف اختصارا بـ DLDوأهمها:
• عدم فهم ما يقوله الآخرين ويرجع هذا إلى ضعف القدرة الاستيعابية للطفل.
• صعوبة في التعبير عن أنفسهم وصياغة أفكارهم واختيار الكلمات التي تعبر عما يشعرون به وذلك عندما يتواصلون مع غيرهم.
• صعوبة في استخدام القواعد اللغوية والتراكيب النحوية كأن يتحدث في الماضي ويستخدم الفعل المضارع.
• صعوبة في نطق وتمييز بعض الأصوات وهذا يظهر بشكل أسرع عند الأطفال الأصغر سناً.
• عدم القدرة على تبادل أطراف الحديث مع الآخرين وامتلاكهم حصيلة قليلة ومحدودة من المفردات.
مشاكل وأضرار اضطراب اللغة التطوري
يؤدي اضطراب اللغة التطوري إلى العديد من المشكلات سواء على مستوى العلاقات الاجتماعية أو المستوى التعليمي حيث يجد الطلاب أنفسهم أقل من أقرانهم في فهم ما يقوله والديهم في المنزل أو المعلمين في المدرسة.ولذلك لابد من السعي الجاد "لعلاج مشاكل النطق والكلام لدي الاطفال" وذلك للتقليل من عواقب هذا الاضطراب.
دور الموسيقى في علاج مشاكل النطق
بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع New Atlas تلخيصًا لما نشرته دورية "NPJ Science of Learning"، فإن هناك دراسة جديدة تشير إلى أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النطق والكلام يمكن علاجهم من خلال الاستماع إلى إيقاعات موسيقية بشكل منتظم.حيث اكتشفوا أن حوالي 7 % من السكان يعانون من هذا النوع من الاضطراب، وهو يعتبر أكثر انتشاراً بشكل كبير عن حالات التوحد وضعف السمع.
وكان الهدف من الدراسة معرفة ما إذا كان الاستماع إلى الايقاعات الموسيقية بشكل منتظم يمكن أن يساعدهم في حل بعض المشكلات التي يعانون منها كتكرار الجمل أكثر من مرة.
نتائج الدراسة
تشير نتائج الدراسة إلى أن هناك علاقة قوية بين مناطق الدماغ التي تعالج اللغة والموسيقى، وأن هناك تشابه كبير بين الموسيقى واللغة، فيما يتعلق بالنحو والإيقاع والمعالجة السمعية مما يشير إلى احتمال وجود تأثير مشترك على اللغة والموسيقى.
علاج فعال لعلاج مشاكل النطق
وبذلك أثبتت الدراسة أن هناك علاقة وثيقة بين الإيقاع الموسيقي وعلاج مشاكل النطق لأنها تعتمد على المهام السمعية والبصرية.ويتم تشخيص اضطراب اللغة من خلال اخصائي اللغة والنطق المدرب على اكتشاف وعلاج هذا النوع من الاضطراب. وقد أكدت الدراسة أن الاستماع إلى الايقاعات الموسيقية سيكون له دور فعال للمساهمة في علاج اضطراب اللغة التطوري DLD.
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.
اقرأ أيضا..