ومن زاوية أخرى، بعيدًا عن وصفها بالمرأة الأقبح في التاريخ، تلك المرأة هي أم عظيمة لا يمكن سوى أن نبادلها الشعور بالإحترام بدلًا من الشفقة.

ولدت ماري آن بيفان، عام 1874، في شرق لندن وكان لديها سبعة أشقاء، وبعد دراستها الطب، عملت كممرضة.
بعد زواجها بفترة، بدأت بيفان في ملاحظة تغيرات غير عادية في جسدها، بما في ذلك النمو غير الطبيعي، وتشوهات الوجه، والصداع النصفي المتكرر. وهي حالة ناتجة عن زيادة هرمون النمو. ولسوء الحظ، خلال تلك الفترة، كان هناك فهم محدود لهذا الاضطراب.

على مدى السنوات الخمس التالية، تغير مظهر بيفان، وعلى الرغم من ذلك، ظل زوجها إلى جانبها حتى حدثت مأساة وفاته فجأة بسبب إصابته بسكتة دماغية في عام 1914، تاركًا بيفان لرعاية أطفالهم الأربعة بمفردها.

مع تقدم مرض بيفان، واجهت تحديات إضافية، بما في ذلك تدهور الرؤية وفقدان وظيفتها. وكان مظهرها الغريب سبب عدم حصولها على وظيفة مناسبة.

كان دافع بيفان الرئيسي هو توفير المال من أجل تعليم أطفالها ورعايتهم وعلى الرغم من وصفها في الماضي بأنها "قبيحة"، إلا أنها تحظى بالاعتزاز كواحدة من أكثر الأمهات حباً وجمالاً في التاريخ.