علماء كنديون: تغير المناخ يسرع من معدل الإصابة بالعمى.. ومعدل الإصابة 24 مليون سنويًا
في الوقت الراهن، يصاب أكثر من 24 مليون أمريكي بإعتام عدسة العين كل عام، وهو أحد أكثر أمراض العين شيوعًا والسبب الرئيسي للعمى في الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقًا لدراسة حديثة أجراها فريق علماء من كندا، على ما يقرب من 1.7 مليون أمريكي في الولايات الأمريكية الخمسين. فإن تغير المناخ يزيد بنسبة 50% من خطر الإصابة بالعمى.
تغير المناخ يسرع معدل الإصابة بالعمى
قارن باحثون كنديون معدلات مشاكل الرؤية بين 1.7 مليون شخص في جميع الولايات الخمسين في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت النتائج صادمة.
وجدوا فريق البحث، أن أولئك الذين عاشوا في المناطق الأكثر دفئًا كانوا أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 50 بالمائة للإصابة بضعف شديد في البصر مقارنة بمن يعيشون في الأماكن الأكثر برودة.
وكشف الخبراء أن مع تغير المناخ والتعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية بمعدل أقوى يؤدي إلى تلف القرنية والعدسة وشبكية العين، كما أنه يسبب التهيج والعدوى.
تغير المناخ
والإصابة بالعمى
وفقًا لتقرير ديلي ميل البريطانية، هذه النتائج "مقلقة للغاية" خاصة مع ارتفاع نسبة الاحتباس الحراري للأرض والتي شهدت ارتفاع في متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 2 فهرنهايت (1.1 درجة مئوية) منذ أواخر القرن التاسع عشر.
وصرح المؤلف المشارك للدراسة إيسمي فولر طومسون، عالم الشيخوخة في جامعة تورنتو، قائلا: "مع تغير المناخ، نتوقع ارتفاعًا في درجات الحرارة العالمية، لذا كان من المهم مراقبة ما إذا كان انتشار ضعف البصر بين كبار السن سيزداد في المستقبل".
وأضاف الدكتور طومسون: "هذا الارتباط بين ضعف البصر ومتوسط درجة حرارة المقاطعة أمر مقلق للغاية، إذا حدد البحث المستقبلي أن هذا الارتباط سببي".
الإصابة بالعمى
وتغير المناخ
أجريت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Ophthalmic Epidemiology ، على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عامًا وما فوق في الفترة ما بين عامي 2012 و2017.
شمل البحث الحالات المرضية التي تعاني من إعتام عدسة العين، حيث تصبح عدسة العين غائمة وهي أحد الأسباب الرئيسية للعمى في الولايات المتحدة، بالغضافة غلى الإصابة بتلف العصب البصري، والتهاب الملتحمة، أو التهاب العين.
مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في ولايات ذات متوسط درجة حرارة أقل من 50 درجة فهرنهايت مثل نيويورك وماين، فإن أولئك الموجودين في الولايات ذات درجات الحرارة فوق 60 فهرنهايت - فلوريدا وتكساس وجورجيا - واجهوا أعلى المخاطر.
أولئك الذين يعيشون في مناطق ذات متوسط درجة حرارة سنوية تتراوح من 55 إلى 59.99 درجة فهرنهايت - مثل فرجينيا وكنتاكي وكاليفورنيا - كانوا أكثر عرضة بنسبة 24 في المائة لمشاكل في الرؤية.
كان الأشخاص في الولايات ذات متوسط درجة الحرارة من 50 إلى 54.99 درجة فهرنهايت أكثر عرضة للمعاناة بنسبة 14 في المائة.
الاحتباس الحراري والإصابة بالعمى
حذر عدد من الخبراء، أن هذه الدراسة قائمة على الملاحظة فقط، مما يعني أنها لا يمكن أن تثبت أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى مشاكل في الرؤية. ولكن الفريق الذي تقوده جامعة تورنتو، اقترح عدة فرضيات حول مدى ارتفاع درجة حرارة الطقس وعلاقته بمشاكل الرؤية.
إحدى النظريات اقترحت أن زيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس يؤدي إلى مزيد من الضرر لعدسة العين مما يزيد من مخاطر الإصابة بحالات مرضية مثل إعتام عدسة العين.
وقالوا إن درجات الحرارة المرتفعة قد تزيد أيضًا من مخاطر الإصابة بمشاكل في الرؤية من خلال زيادة فرصة الإصابة بمرض معد، مثل التهاب القرنية الفطري - عندما يصيب أحد الفطريات جزءًا من العين.
يؤدي الطقس الأكثر دفئًا أيضًا إلى زيادة الملوثات في الهواء، وهو ما يحذر العلماء من أنه يمكن أن يغير بنية أجزاء من العين ويسبب الإصابة بالعمى في نهاية المطاف.
اقرأ أيضا..