لماذا تشعر 15% فقط من النساء بالطاقة قبل الدورة الشهرية ولا يعانين من متلازمة ما قبل الحيض؟
خلال الأسبوع السابق للدورة الشهرية، تتوقع أغلب النساء أن يكون لديهن طاقة منخفضة ومزاج سيئ وشهية كبيرة للطعام. حيث المتعارف عليه أنه في تلك المرحلة تنخفض مستويات هرمون الاستروجين وتأخذ معها كافة المشاعر الإيجابية.
ولكن هناك مجموعة صغيرة من النساء يشعرن بالعكس تمامًا، بل يبلغن عن شعورهن بالطاقة والحيوية خلال تلك الفترة، فما هو السبب؟!
لماذا تشعر 15% من النساء بالطاقة قبل الحيض؟
تمر النساء بأربع مراحل في دورة الحيض وفهم تلك المراحل يساعد المرأة كثيرًا في التعايش مع دورتها الشهرية والتقلبات المزاجية التي تمر بها، بل والتي تنعكس على الجسد بشكل كامل.
في المتوسط، تبدأ سنوات الحيض في سن 12 عامًا وتنتهي، في سن الخمسين، وفي حين تعاني 85% من النساء من متلازمة ما قبل الحيض، واضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي، إلا أن هناك 15% من النساء لا يعانين من ذلك.
المراحل الأربعة للدورة الشهرية
المرحلة الأولى للحيض
تبدأ مرحلة ما قبل الإباضة بعد أسبوع تقريبًا من اليوم الأول من دورتك
الشهرية (أو بعد ذلك إذا كانت دورتك أطول). وفي هذا الوقت، يصبح هناك زيادة في معدلات كل من
هرمون الاستروجين (هرمون الأنوثة) والتستوستيرون (هرمون الذكورة)، مما يعزز
مستويات السيروتونين والطاقة.
ومن الناحية النظرية، سترغبين في الخروج والقيام بأشياء كثيرة في تلك المرحلة. ولكن سيختلف التفاعل بين هرموناتك وحالتك المزاجية وفقًا لتركيبتك العقلية الخاصة.
في تلك المرحلة يتفاعل هرمون الاستروجين مع عدد من النواقل العصبية، مثل الدوبامين (وهو الهرمون المسؤل عن تنظيم المزاج والسلوك والإدراك)، والذي يؤثر على الأداء الإدراكي.
ومع ذلك، فإن مستويات هذه الناقلات العصبية تختلف من شخص لآخر. لذلك قد تكون بعض النساء أكثر حساسية لتقلب مستويات هرمون الاستروجين.
المرحلة الثانية (التبويض)
بالانتقال إلى مرحلة الإباضة أو التبويض، يصل الاستروجين والتستوستيرون إلى ذروتهما. وتسمى هذه المرحلة عادة بمرحلة الخصوبة حيث تزيد الهرمونات من الدافع الجنسي والثقة بالنفس.
ومع ذلك، فإن المستويات الأعلى من الإستروجين أو الحساسية العالية له ستؤدي إلى هيمنة الإستروجين لدى بعض النساء، والذي يمكن أن يسبب الإثارة والاكتئاب والأرق.
المرحلة الثالثة (الأصفرية)
في المرحلة الثالثة والتي تسمى المرحلة الأصفرية، تنخفض مستويات هرمون الاستروجين والتستوستيرون بينما يرتفع هرمون البروجسترون، والذي يلعب دورًا كبيرًا في المحافظة على بطانة الرحم وتثبيتها للحفاظ على البويضة المخصبة خلال فترة الحمل.
تساعد زيادة البروجسترون في الجسم على الشعور بالخمول لأن البروجسترون هو هرمون مهدئ ومحسن للنوم ومصمم لموازنة ضجة الإستروجين.
علاوة على ذلك، يمكن أن تشعر بعض النساء بتحسن أفضل كلما اقتربت من دورتهن الشهرية، حيث تستمر مستويات هرمون الاستروجين في الانخفاض. كما ستنخفض أيضًا مستويات البروجسترون بسرعة، مما يحررك من الهرمون الذي تدعي الأبحاث أنه يمكن أن يكون له نفس التأثير الاكتئابي مثل صداع الكحول.
وهذا هو السبب في أن بعض النساء يبلغن عن مزيد من الطاقة والإنتاجية خلال الأيام التي تسبق الدورة الشهرية.