توصلت دراسة حديثة أجريت على أكثر من 31 ألف ولادة، إلى العمر المناسب للنساء ليصبحن أمهات ولإنجاب أطفال أصحاء، وكشفت نتائج الدراسة عن أن النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 23 و 32 عامًا، كان أقل عرضة لخصر إصابة أطفالهن بعيوب خلقية.

الأمهات المراهقات

بينما الأمهات المراهقات والنساء، اللاتي تترواح أعمارهن بين العشرين فيما أقل، كن الأكثر عرضة لولادة أطفال يعانون من عيوب في الجهاز العصبي المركزي، مما يؤثر على نمو الدماغ والعمود الفقري بشكل سليم، بينما ارتبطت حالات الحمل المتأخرة بشكل وثيق بتشوهات الرأس والرقبة والعينين والأذن.

وفي أحدث دراسة، زاد خطر الإصابة بعيوب خلقية للأطفال، بحوالي الخمس عند الولادة لدى النساء دون سن 22 عامًا مقارنة بأولئك في فترة الإنجاب المثالية التي تتراوح أعمارهم بين 23 و 32 عامًا، وزاد هذا الخطر بنحو 15 في المائة لدى النساء فوق سن 32 مقارنة بأولئك في الفترة العمرية المثلى.

العمر المناسب لإنجاب الأطفال

بالمقارنة مع الأمهات الأكبر سنًا، كانت الأمهات الأصغر سنًا أكثر عرضة بنسبة 25% لرؤية عيوب في أدمغة أطفالهن وجهازهم العصبي المركزي، مما أدى إلى حالات خطيرة مثل السنسنة المشقوقة، مقارنة بالأمهات الأكبر سنًا، بينما كانت النساء اللواتي ولدن دون سن العشرين أكثر عرضة للإصابة بهذه المشاكل مقارنة بالنساء من 23 إلى 32 عامًا.


في حين أن خطر الإصابة بعيوب خلقية في الجهاز الهضمي كان أعلى بالنسبة للأمهات الأصغر سنًا من الأمهات الأكبر سناً، 23% و 15% على التوالي، فإن الأمهات الأكبر سناً لديهن فرصة أعلى قليلاً للإصابة بتشوهات الأعضاء التناسلية للجنين.

وقالت الدكتورة بوغلاركا بيثو، الأستاذة المساعدة في جامعة سيميلويس والمؤلفة الأولى للدراسة: "لا يمكننا إلا أن نفترض سبب احتمال حدوث تشوهات الولادة غير الصبغية في فئات عمرية معينة"، وأضافت : "بين الأمهات في سن متقدمة ، يمكن أن يلعب تراكم الآثار البيئية مثل التعرض للمواد الكيميائية وتلوث الهواء ، وتدهور آليات إصلاح الحمض النووي ، وشيخوخة البويضات وبطانة الرحم دورًا أيضًا."