طفلة تولد بوجه الرجل الوطواط «باتمان» وتلقب بالفتاة الوحش
يواجه العالم مشكلة حقًا في تقبل الاختلاف، لا سيما فيما يتعلق بالمظهر الجسدي، فما بالك إذا كانت طفلة بوحمة سوداء كبيرة تغطي وجهها وكأنها ترتدي قناع الرجل الوطواط "باتمان".
ولكن الحقيقة، أن إطلاق لقب "الفتاة الوحش" على طفلة لا يتعدى عمرها بضع سنوات هو أمر في غاية السوء.
طفلة تولد بوجه الرجل الوطواط
ولدت لونا، لوالدين هما كارولينا وزوجها تياجو تافاريس، بوحمة سوداء كبيرة تغطي وجهها على شكل قناع الرجل الوطواط الشهير بلقب "باتمان"، ووفقًا لوالديها تعرضت ابنتهم الصغيرة للكثير من التعليقات السيئة خلال سنواتها القليلة في الحياة.
وعلى الرغم من ذلك، شعر الوالدان بفرحة عارمة باستقبال طفلتهما وذهبا في رحلة إلى أبعد الأماكن في العالم لاكتشاف ما وراء إصابة غبنتهم بمثل هذه الوحمة، وتجنب الآثار السلبية في المستقبل.
لونا تافاريس فينير، طفلة أطلق عليها لقب الفتاة الوحش، ولكن هناك من يراها طلفة رائعة الجمال تخرج من عالم ديزني.
رحلة لونا ووالديها
تتذكر كارولينا حادثة مؤلمة عندما أدلت سيدة بتعليقات مؤذية عن طفلتها، حتى أنها ذهبت إلى حد وصفها بـ "الوحش". هذه الكلمات جرحت كارولينا بشدة وتركتها تشعر بالألم والانزعاج. لم تستطع تحمل فكرة إيذاء أي شخص لمشاعر ابنتها، لذلك اتخذت قرارًا.
شرعت عائلة تافاريس في رحلة نقلتهم إلى خارج الولايات المتحدة. وفي عام 2019، بدأت رحلة علاج لونا، وقام الوالدان بجمع الأموال كما حصلا على الدعم من عدة جهات.
وفي النهاية، أثمرت جهودهمت عند اكتشاف أن لونا، تعاني من حالة تسمى وحمة الخلايا الصباغية الخلقية، والتي تسببت في ظهور الشامات الداكنة على وجهها. ولحسن الحظ، أدت رحلتهم إلى الخارج إلى تحقيق تقدم ملحوظ بعد بضع عمليات فقط، في محاولة لمنع خطر الإصابة بسرطان الجلد.
في 9 أبريل 2023، كانت لونا مليئة بالسعادة، مبتهجة بالفرح وهي تقف بجانب والديها.
وحمة الخلايا الصباغية الخلقية
هي حالة طبية تصف وجود "شامة" على جسد الشخص منذ الولادة، يمكن للوحمة الصباغية أن تكون بيضاء اللون أو تتلون بأي لون أخر مخالف للون البشرة الطبيعي.
يختلف حجم وحمة الخلايا الصباغية الخلقية، وتتميز ببروزها عن باقي مستوى الجلد وظهور الشعر بداخلها. كما يمكن أن يتغير حجمها مع التقدم في العمر، ويمكن اختفائها أيضًا.
عادة تكون تلك الوحمات حميدة ولا تسبب أضرار في المستقبل، تنتج الوحمات
الخلقية نتيجة انتشار للخلايا الصبغية الحميدة (المنتجة للميلانين).