طبيب بحري يكشف سيناريو انفجار غواصة تيتان: «الضحايا تمزقوا أشلاء بوفاة سريعة وغير مؤلمة» والضغط أقوى من عضة القرش
كشف طبيب بحري سابق السيناريو المحتمل خلال اللحظات الأخيرة المأساوية للغواصة تيتان التي خرجت لمعاينة حطام سفينة تيتانيك الغارقة قبل 111 عامًا، وكيفية وفاة ضحاياها لحظة تعرضها لانفجار داخلي كارثي..
السيناريو المحتمل لانفجار غواصة تيتان
قال الدكتور ديل مولي، المدير السابق للطب تحت سطح البحر والصحة الإشعاعية للبحرية الأمريكية، لصحيفة ديلي ميل البريطانية، إن الوفيات كانت سريعة وغير مؤلمة، وذلك بسبب الضغط الضخم للمحيط في مثل هذا العمق، إذا كان سيناريو وصول الغواصة إلى حطام تيتانيك صحيحًا.
وصرح مولي قائلا: "من المتوقع أن يكون الأمر مفاجئًا للغاية، لدرجة أنهم لم يعرفوا حتى أن هناك مشكلة، يبدو الأمر كالتالي، أنت على قيد الحياة جزءًا من الثانية، والميلي ثانية التالية تموت".
ويأتي ذلك بعد تصريحات الأدميرال جون موغر في خفر السواحل الأمريكي في مؤتمر صحفي بالأمس، أن البحث عن تيتان أسفر عن حطام يتوافق مع سيناريو انفجار لغرفة الضغط الخاصة بالغواصة.
حادث مأساوي
كان الطاقم يتعرض لقوة ضغط أكثر من 5500 رطل لكل بوصة مربعة (PSI) من الضغط، ويرجح الخبراء سيناريو انفجار غرفة ضغط الغواصة بشكل مبدئي.
كانت الغواصة تيتان، محمية بغرفة ضغط، وهي عبارة عن حجرة محكمة الغلق تحمل ضغطًا داخليًا أعلى بكثير من الضغط المحيط، ونظام غاز مضغوط للتحكم في الضغط الداخلي، وإمداد بغاز التنفس للركاب.
ووفقًا لمولي، هيكل الضغط هو الغرفة التي يقيم فيها الركاب، والسيناريو الأرجح، هو أن أسطوانة ألياف الكربون هي التي تسببت في الانفجار الداخلي.
ولكن الإجابة على سؤال كيف تم اختراق غرفة الضغط لا يزال غير واضح. إلا أن مثل هذا الانفجار الداخلي يمكن أن يكون بسبب تسرب أو انقطاع التيار الكهربائي أو حريق صغير من دائرة كهربائية قصيرة.
طبيب بحري: الضحايا تمزقوا أشلاء
يرجح مولي، أن ضحايا الغواصة تمزقوا إلى أشلاء بالانفجار، لذا، سيكون من الصعب جمع رفاتهم، حيث يحدث الانفجار الداخلي عندما تكون موجة الضغط إلى الداخل، مما يعني تدمير كل ما هو داخل غرفة الضغط بما فيهم الطاقم.
وكشف أنه في حالة الانهيار الداخلي، عندما يكون هناك ضغط خارجي أكبر من تحمل الهيكل من المتوقع أن تنهار الأجزاء الداخلية.
طبيب بحري: الضغط أقوى من عضة قرش كبير
في المكان الذي يرقد به حطام تيتانيك، يقدر بعمق 12500 قدم، لذا، سيكون الضغط الخارجي 6000 رطل لكل بوصة مربعة، وإذا كان هناك ضعف في الهيكل، فمن شأنه أن يتسبب في انهيار الهيكل ويخلق فجأة موجة صدمة.
ووفقًا لمجلة Scientific American ، إذا كانت الغواصة بالقرب من تيتانيك، فقد تعرضت لضغط أعلى من لدغة القرش الأبيض الكبير.
وافق نيكولاي روترمان، عالم بيئة أعماق البحار بجامعة بورتسموث بالمملكة المتحدة، على أنه إذا حدث مثل هذا الانهيار الداخلي، فإن الضغط كان سيقتل الركاب على الفور تقريبًا.
تفاصيل اختفاء الغواصة
في وقت سابق من يوم الخميس 22 يونيو، تم الإعلان عن العثور على حطام الغواصة المفقودة تيتان، بواسطة مركبة Odysseus 6k، وهي مركبة تعمل عن بعد (ROV) نشرتها السفينة الكندية Horizon Arctic، ويمكنها الغوص على عمق 20 ألف قدم تحت الماء.
انطلقت الغواصة في الساعة 8 صباحًا (1 مساءً بتوقيت جرينتش) وفقدت الاتصالات في الساعة 9.45 صباحًا (2.45 مساءً) ولكن لم يتم الإبلاغ عن فقدانها لخفر السواحل الأمريكي حتى الساعة 5.40 مساءً (10.40 مساءً).
كان من المقرر أن تعود الغواصة إلى Polar Prince ay الساعة 3 مساءًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (8 مساءً بتوقيت جرينتش) يوم الأحد. ولكنها لم تعد، ومنذ ليلة الأحد، كانت هناك جهود دولية للعثور عليها وإنقاذ الرجال الموجودين على متنها.
كان طاقم الغواصة مكون من خمسة أشخاص هم، رجل الأعمال الباكستاني شاهزادا داود وابنه سليمان، البالغ من العمر 19 عامًا، الرئيس التنفيذي لشركة OceanGate Stockton Rush والمحارب المخضرم في البحرية الفرنسية بول هنري ، والملياردير البريطاني هاميش هاردينغ.
جهود العثور على الغواصة
وفقًا للخبراء، كان من المفترض أن ينفذ أكسجين الغواصة الساعة 8 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1 مساءً بتوقيت جرينتش) يوم الخميس، حيث كان على متن الغواصة أكسجين يكفي لمدة 96 ساعة.
فقدت تيتان الاتصال يوم الأحد بينما كانت على بعد 435 ميلاً جنوب سانت جونز، نيوفاوندلاند، خلال رحلة إلى تيتانيك قبالة سواحل كندا، والغارقة منذ عام 1912. وتم سماع أخر "رنين" لجهاز التوجيه بعد ظهر يوم الأحد - مباشرة فوق حطام السفينة الأكثر شهرة في العالم.
توالت جهود الإنقاذ على مدار الأيام الماضية للعثور على الغواصة دون جدوى، وفوق
الحطام، كان هناك أسطول مكون من عشر سفن على الأقل، وغواصتان آليتان، وعدة طائرات
تقوم بمسح المحيط الأطلسي بحثًا عن أي علامة على تيتان بينما استمر السونار في
سماع ضوضاء من الأعماق.