ناقش برنامج "حديث القاهرة" الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان على قناة "القاهرة والناس" مساء السبت، قضية المساكنة وما لها من أضرار على ضياع حقوق المرأة وتهديدها لاستقرار الأسرة.

الكاتبة والروائية عزة سلطان، قالت خلال البرنامج: لا بد أن تكون البيئة مناسبة والمجتمع جاهز لتطبيق فكرة المساكنة، المجتمع لا يحترم فكرة الخصوصية وعندنا مشاكل كتير لها علاقة بالثقافة الاجتماعية.

وأضافت أن الرجل في المناطق الشعبية يعتبر المرأة في محيطه السكني من حريمه.. كما أن المساكنة فيها أذى للسيدات في مصر، ولكن الزواج مشروع اجتماعي فاشل، مطالبة بطرح القضية وألا يتدخل أحد في حياة الآخرين.

أكدت أن المساكنة يمكن أن تحل مشاكل الزواج

وتابعت: "الزواج مشروع فاشل لأن الناس مش بتبقى واضحة ولو العلاقة هتضمن إن الناس تقدم نفسها بشكل حقيقي، والمساكنة هتحل مشاكل الجواز والناس لما بتعيش مع بعض بتنكشف".

وأشارت إلى أن المساكنة يمكن أن تحل كل مشاكل الزواج، مؤكدة أن المساكنة ليست للهروب من المسئوليات ولا فراغ.

كانت الدكتورة سمر كشك، استشاري علاقة أسرية وصحة نفسية، قالت إن فكرة المساكنة تقوم على الهروب من المسئوليات والقيود.. والأبناء اللي طالعين دلوقتي متعودين إن كل حاجة بتيجي لهم على الجاهز وفي الخارج بيعملوها لأنهم متحررين، وفي أوروبا لهم مبرراتهم للتحرر.

وأضافت، الشباب في أوروبا يلجئون للمساكنة بدعوى التحرر وتحت حماية القانون، ولكن هنا المبررات هي الهروب من المسئولية والقيود الزائدة، مؤكدة أن المرأة هي الطرف الأكثر تضررا من المساكنة.

أضرار المساكنة

وتابعت: "ليس مبررا لكي نحل مشكلة نعمل حاجة محظورة عشان نوصل للحياة الكويسة، وممكن نطول وقت الحمل بعد الزواج عشان نقلل الضرر حال الطلاق، ومش معنى إني عشان أعيش حياة كويسة ألجأ لأمور خطيرة، والمساكنة حاجة مشينة للأطراف والمرأة تتضرر، ويتم تدمير الأسرة".

كما أكد الدكتور مظهر شاهين، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن أي صورة بعيدة عن الصورة الشرعية التي اختارها الله لتكون أساس للعلاقة بين الزوج والزوجة غير ناجحة، لأن ما دون ذلك تشكيك في شرع الله عز وجل.. وأن الزواج ليس علاقة جسدية فقط، وإنما علاقة ينتج عنها أطفال ويعمر الكون والمجتمع، في إطار من الشفافية والوضوح وبرضا أهل الزوج والزوجة، مؤكدًا أن هذه الحالة الرضائية تساهم في استقرار العلاقة بشكل كبير.

وأشار إلى أن الإسلام يضمن حقوق المرأة، وفي حال وجود طفل فالدولة تتكفل به وتأخذ المرأة جميع حقوقها، بعكس أي علاقة بعيدة عن الإطار الشرعي للعلاقة بين الرجل والمرأة.

 اقرأ أيضا..

الدكتورة سمر كشك: المساكنة تضر المرأة وتدمر الأسرة