«استحمي معاه» طريقة مضمونة لتقوية العلاقة مع زوجك
الخميس 08/يونيو/2023 - 07:59 م
وائل كمال
الزواج ميثاق غليظ، وقد حدد الشرع كل ما يوطد ويقوي العلاقة بين الزوجين بشتى الطرق، وأجاب عن الاستفهامات المتعلقة بـ الجماع وما نحوها من لماذا يجب الاستحمام مع الزوج؟، وهل الاستحمام مع الزوجة من السنة ؟، وذلك في نصوص عدة.
العلاقة الزوجية تقوم على أسس وقواعد شرعها الإسلام وأوضح حقوق وواجبات الزوجين تجاه بعضهما البعض.
ورد أنه أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم الزوجين بالاستحمام معا ، خاصة بعد الجماع وفوراً ، لما تغرسه هذه الوصية في قلوبهما من مودة وحب ، فضلاً عن المداعبة وتقوية الانتماء، كلاهما مع الآخر ، بحيث يكون ذلك وسيلة لتوطيد العلاقة الزوجية.
وأباحت الشّريعة الإسلاميّة الغرّاء لكُلٍّ من الزّوج والزّوجة الاستمتاع بجسديهما بأيّ طريقةٍ كانت ما دامت أنّها طبق الضّوابط الشرعيّة التي حدّدها الإسلام، والتي تُجوّز لكلّ منهما الاستمتاع بعضهما البعض، ولقد كان النبي-صلى الله عليه وسلّم- يغتسل من زوجاته-رضوان الله عليهنّ- في إناء واحدٍ، فلا حرج في أن يغتسل الزّوج مع زوجته، ولا كراهة في ذلك.
وورد أنه ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يغتسل مع أزواجه وهذا يدل على جواز نظر الزوج إلى عورة زوجته وهي كذلك، وقد أباح الله له جماعها ومباشرتها فلا غرابة في ذلك، ولا كراهة في ذلك، فإذا اغتسلا جميعاً في الحمام أو في حجرة معينة وهما مكشوفا العورة فلا بأس بذلك، ولا حرج فيه.
هل الاستحمام مع الزوجة من السنة؟
فيما ورد بنصوص السُنة النبوية الشريفة في التعامل مع الزوجة: الإغتسال معها في إناء واحد؛ لما روى عن عائشة – رضى الله عنها- قالت: «كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عله وسلم- من إناء واحد، يبادرني وأبادره، حتى أقول: « دعي لي الماء»، وأقول أنا: « دع لي»، النسائي في سننه.
وثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يغتسل مع زوجاته رضي الله عنهن في إناء واحد، لما قد قالت أم سلمة ” كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من الجنابة” متفق عليه، وعن عائشة قالت: "كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد تختلف أيدينا فيه من الجنابة" متفق عليه.
وأباح الله للزوج جماع الزوجة ومباشرتها، ويمكن أن يغتسلا معاً في الحمام أو في حجرة معينة، وكل هذا يدل على جواز نظر الزوج إلى عورة الزوجة وجواز أن يستحمان معًا وهما مكشوفا العورة وهذا أمر لا بأس فيه ولا حرج، وكذلك لا حرج في أن يدخل الزوج على زوجته والزوجة على زوجها أثناء الاستحمام.
ويجوز للزوجين أن يغتسلا سوياً سواء كان ذلك من جماع أو من غير جماع، وكذلك يجوز للزوجين أن يغتسلا معاً من إناء واحد أو في مكان واحد، ولا حرج في ذلك، لحديث عائشة رضي الله عنها المشار إليه في السؤال، وروى مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أخبرتني ميمونة أنها كانت تغتسل هي والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد. قال النووي في شرح صحيح مسلم: وأما تطهير الرجل والمرأة من إناء واحد، فهو جائز بإجماع المسلمين.
حكم اغتسال الزوج والزوجة معا ، قال الصنعاني في سبل السلام تعليقاً على حديث عائشة : وهو دليل على جواز اغتسال الرجل والمرأة من إناء واحد في إناء واحد، والجواز هو الأصل، وقال الشوكاني في نيل الأوطار: فأما غسل الرجل والمرأة ووضوؤهما جميعاً فلا اختلاف فيه.
حكم اغتسال الزوج والزوجة معا ، جاء فيه أنه إذا وطئ الرجل زوجته وأراد العَوْد سن له أن يتوضأ وضوءه للصلاة فهو أنشط لِلْعَوْدِ، والغسل أفضل، ويجوز لهما أن يغتسلا معاً في مكان واحد ولو رأى منها ورأت منه في حمام في دارهما، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يغتسل في القدح، وهو الفرق وكنت أغتسل أنا وهو في الإناء الواحد، قال قتيبة: قال سفيان: والفرق ثلاثة آصع. متفق عليه.
ويستحب ألّا يناما جنبين إلا إذا توضآ.
اقرأ أيضا..
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.