الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بقلم رندا دياب بهمن: لماذا لا يهتم الشباب بالسياسة؟

الثلاثاء 30/مايو/2023 - 09:00 م
هير نيوز

في السنوات الأخيرة، كانت هناك جهود واضحة من جانب الحكومات في بعض دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة لإشراك الشباب في غمار السياسة، وكان الدافع من وراء تلك الجهود هو الاعتراف بالحاجة إلى تلبية تطلعات ومخاوف الشباب المتنامي في المنطقة.

وقد نفذت العديد من الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي مبادرات مثل مجالس الشباب والمنتديات وبرامج القيادة بهدف توفير منصات تخص الشباب للتعبير عن آرائهم والمساهمة في مناقشات السياسات والمشاركة في الأنشطة السياسية.

إحصائيا، واعتبارا من العام 2021، يتكون أكثر من ثلث سكان الكويت من الشباب، وعلى الرغم من حدوث بعض الاتجاهات الإيجابية خلال السنوات الأخيرة، إلا أنه لا يزال هناك نقص ملحوظ في حضور الشباب خلال الانتخابات، خاصة لو تمت المقارنة مع الفئات العمرية الأكبر سنا، وهناك عديد من العوامل التي قد تسهم في ذلك.

في المقام الأول، قد يكون لدى معظم الشباب معرفة محدودة بالعملية السياسية والمرشحين، وهم غافلون كليا عن أهمية مشاركتهم.

في المقابل، فإن جهود التثقيف السياسي غير الكافية تعني عدم الاهتمام، بالإضافة إلى ذلك، فإن الالتزام والجهد بما في ذلك دراسة المرشحين وفهم كيفية اختيار قائد لائق، حيث يبدو أن جيل الشباب يتبنى موقفا «هذا ليس من اهتماماتي»، بل يتعلق الأمر بوالديهم فقط.

من المهم ملاحظة أن هذه فرصة كبيرة ضائعة بالنسبة إلى المرشحين، حيث قد يختلف إقبال الناخبين الشباب بشكل كبير اعتمادا على جهود الحملة، خاصة إن كان من الممكن مواءمة أجندة المرشحين مع الاستدامة والتوقعات المستقبلية.

لذا، من المستحسن أن يستهدف هؤلاء المرشحون جيل الشباب الواسع، مع إيجاد طرق مبتكرة في سبيل الوصول إليهم.

بالإضافة إلى ذلك كله، يجب مناقشة أنظمة التعليم بشكل متكرر من أجل الحفاظ على مشاركة الطلاب، تماما مثل موضوع التاريخ الذي تفرضه الوزارة الذي يثري الطلبة بالمعرفة حول ماضي الكويت، إذ يجب تضمين السياسة والقيادة في أصول التدريس بالفصول الدراسية من أجل دراسة ليس فقط الماضي، لكن أيضا المستقبل.

علاوة على هذا، يجب على المنافذ الإخبارية أيضا ممارسة مناهج استباقية للوصول إلى هذا الجمهور بطريقة يمكنهم فهمها، كاتفاق عام، حتى أن بعض الشباب الذين يتحدثون العربية بشكل احترافي يجدون صعوبة في فهم المصطلحات الصعبة المستخدمة في نطاق الانتخابات.

ومثال على ذلك، استخدمت إحدى المرشحات مؤخرا ترجمة لما تقول باللغة الإنجليزية، الأمر الذي لقي ترحيبا حارا من قبل الجيل الجديد.

يجب أن تتضمن النصائح العامة لاختيار الممثل الصحيح للمجتمع النظر إلى ما يفعله المرشح خلال فترة الراحة، وليس فقط ما يكتبه على الورق، هل يهتم المرشح فعلا بالأيديولوجيات أو بالقضايا التي يبشر بها؟، وهل يثبتون ذلك بالفعل قبل وصولهم إلى موسم الانتخابات؟

إن إشراك الشباب، حتى قبل أن يبلغوا سن الاقتراع بفترة طويلة، أمر ضروري مثل تعليمهم الرياضيات في هذه المرحلة، هذا إن أردنا أن نأمل في مستقبل مستدام.

نقلا عن الأنباء

ads