وقالت لاعبة التنس السمراء، بعد فوزها بمجموعتين متتاليتين على منافستها كارولينا بليسكوفا في الدور الأول من بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، أنها دائما ما تضطر إلى تحمل المضايقات العنصرية على مدى مسيرتها في اللعبة. 

وأوضحت سلون ستيفنز: "نعم كانت مشكلة واضحة على مدى مسيرتي، ولم يتوقف الأمر أبدًا، وأعتقد أنه أصبح يزداد سوءًا". 

ولكن لاعبة التنس الأمريكية، رفضت الكشف عن المزيد من التفاصيل حول تعرضها للعنصرية، ولكنها اكدت أن برامج الذكاء الاصطناعي المصممة لمنع التعليقات العنصرية عن اللاعبين فشلت في إيقافها. 

وكان منظمو بطولة فرنسا المفتوحة التنس، أعلنوا عن توفير أداة مجانية للاعبين، لمنع رسائل الكراهية على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف مواجهة التنمر والمضايقات عبر شبكة الإنترنت. 

 كما أعلن الاتحاد الفرنسي للتنس أنه سيستخدم الذكاء الصناعي لتخفيف التعليقات التي يتلقاها اللاعبون على منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال في بيان: «ضمن استراتيجيته لحماية الصحة العقلية والنفسية للاعبين، قرر الاتحاد الفرنسي التعاون مع مؤسسة (بودي جارد) لمحاربة التنمر الإلكتروني، وسيضطلع فريق من اللغويين بإنشاء أنماط كلمات تمكن النظام من التحديث في الوقت الفعلي، وفقًا لما يجري نشره على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تحليل السياق على نحو أكثر دقة». 

 

وقال الاتحاد الفرنسي إنه سيلجأ إلى تقنية الذكاء الاصطناعي لحماية جميع الحسابات الرسمية الخاصة به وببطولة رولان جاروس على صفحات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى حسابات اللاعبين الذين وافقوا على تفعيل تلك الأداة خلال فرنسا المفتوحة، ولمدة أسبوع على الأقل بعد نهاية البطولة. 

وصفحات التواصل الاجتماعي التي ستخضع لتقنية الذكاء الاصطناعي هي فيسبوك وإنستجرام وتويتر ويوتيوب وتيك توك وديسكورد، ومن جانبها قالت لاعبة التنس الأمريكية: "سمعت عن البرنامج لكني لم أستخدمه، ولكني لجأت إلى سمة على إنستجرام تمنع الكثير من الكلمات المحظورة وأشياء من هذا القبيل. ولكن هذا لن يمنع البعض من استخدام بعض العلامات على لوحة المفاتيح في كتابة أشياء بطريقة مختلفة، ولن تنجح برامج الذكاء الاصطناعي في اكتشافها طوال الوقت». 

والفترة الاخيرة، واجه لاعبون في رياضات مختلفة، تعليقات وإساءات عنصرية، كان أبرزهم لاعب ريال مدريد فينيسيوس جونيور.

وقالت لاعبة التنس السمراء: "إن العنصرية وصلت إلى مستويات مقلقة، وعندما يحقق مكتب التحقيقات الاتحادي في تعليقات بعض الأشخاص عبر الإنترنت فهذا أمر خطير للغاية، إنها أشياء اضطرتني الظروف إلى التعامل معها طوال مسيرتي وسوف أستمر في ذلك. هكذا الوضع في عالم الرياضة».