طفل يفاجئ علي جمعة بسؤاله: أين مكان الجنة؟ والشيخ يجيب (فيديو)
الأحد 21/مايو/2023 - 10:33 م
كمال الناحل
فاجأ طفل، فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، بالأزهر الشريف، مفتي الجمهورية السابق، بسؤاله: أين مكان الجنة، وذلك أثناء استضافته في برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة "الناس" الفضائية.
أين مكان الجنة؟
وقال علي جمعة، في إجابته على سؤال طفل عن مكان الجنة: "الكون الذي خلقه الله سبحانه وتعالى منه ما نراه، وهي الأرض التى نعيش عليها، وده اسمه المُلك، وده كل ما ندركه بحسنا المعتاد، وخارج النطاق ده موجود حاجات ربنا سبحانه وتعالى عن حاجة اسمها الجن والملائكة والعرش والجنة والنار، كل ده اسمه الملكوت، وده ما لا يدركه الإنسان بحسه المعتاد، يبقى الجنة فين؟ في الملكوت".
وأضاف علي جمعة: "طبعا الملكوت ممكن يدرك بحاجة تاني خارج المعتاد وهم الأنبياء، زي ما شافوا الملائكة والجن، فلما حصل مع سيدنا موسى لما كلم ربنا، فخر صاعقا، وكمان زي لما حصل مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المعراج، وده حس خاص، لذلك تجد في السيرة أن سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام شق صدره عشان يتحمل رحلة المعراج والوحي، وهو بشر مثلنا لكن يوحى إليه".
أسماء أبواب الجنة
وكانت دار الإفتاء المصرية، قالت في فتوى سابقة لها: إن عدد أبواب الجنة ثمانية، وقد اتفق العلماء على أسماء أربعة منها؛ هي: باب الصلاة، وباب الجهاد، وباب الريان، وباب الصدقة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلَاةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ» رواه البخاري.
واختلفوا في أسماء الأبواب الأخرى؛ فقيل: هي باب التوبة، وباب الكاظمين الغيظَ والعافين عن الناس، وباب الراضين، والباب الأيمن، وقيل غير ذلك.
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَىَ عَبْدُ اللهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ الله مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ» أخرجه الشيخان.
من هذا الحديث يتبين أن عدد أبواب الجنة ثمانية أبواب، وقد جاءت بعض الأحاديث التي تبين بعض أسماء هذه الأبواب، فأسماء الأبواب التي بينتها هذه الأحاديث ستة، وهي: باب الصلاة، وباب الجهاد، وباب الريان، وباب الصدقة، والباب الأيمن، وباب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس.
أبواب الجنة
فدليل الأربعة الأولى: ما أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا خَيْرٌ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ».
ودليل الخامس: ما أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيه: «فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ البَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ».
ودليل السادس: ما أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" عن الحسن مرسلًا: «إِنَّ للهِ بَابًا فِي الْجَنَّةِ لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا مَنْ عَفَا عَنْ مَظْلمَةٍ» كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 28).
اختلاف شراح الحديث حول أبواب الجنة
واختلف شراح الحديث في أسماء البقية بعد أن اتفقوا على تسمية الأربعة الأولى، وإليك بعض نصوصهم في ذلك:
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (7/ 118): [قال القاضي: وقد جاء ذكر بقية أبواب الجنة الثمانية في حديث آخر في باب التوبة، وباب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، وباب الراضين، فهذه سبعة أبواب جاءت في الأحاديث، وجاء في حديث السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب أنهم يدخلون من الباب الأيمن، فلعله الباب الثامن] اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 28): [وقع في الحديث ذكر أربعة أبواب من أبواب الجنة... وبقي من الأركان الحج فله باب بلا شك، وأما الثلاثة الأخرى فمنها: باب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس... ومنها: الباب الأيمن، وهو باب المتوكلين الذي يدخل منه مَن لا حساب عليه ولا عذاب، وأما الثالث: فلعله باب الذكر، فإن عند الترمذي ما يومئ إليه، ويحتمل أن يكون باب العلم، والله أعلم، ويحتمل أن يكون المراد بالأبواب التي يدعى منها أبواب من داخل أبواب الجنة الأصلية؛ لأن الأعمال الصالحة أكثر عددًا من ثمانية. والله أعلم] اهـ.
والله سبحانه وتعالى أعلم. ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.