إجبار الأرملة على تناول شوربة مكوناتها ماء غسل الزوج وأظافره وشعره في هذه الدولة
إنفاص الوزن هو الشاغل الأهم لدى النساء البدينات، وأحيانا لغير البدينات أيضا، وذلك لأن النساء دائما ما يحرصن على التمتع برشاقة وجاذبية بعيدة عن السمنة، منهن أيضا الأرامل.
بعض الثقافات تُستثنى الأرملة من مائدة الطعام، أو تُحرم من تناول أطعمة بعينها، بل من الممكن أن تُجبَر أحيانا على أداء طقوس غذائية مهينة، وأحيانا خطيرة.
ووفقا لتقرير كانت قد نشرته شبكة «BBC» في وقت سابق، ففي دول مثل غانا تعاني الأرامل الأكثر فقرا أكثر من غيرهن، وتبذل الدولة جهودا حثيثة لاستئصال عادات وطقوس مهينة وضارة بالأرامل، إلا أن بعضهن يُحرم عنوة من أطعمة معينة، لا سيما المغذية منها.
أغرب حساء
وهناك أيضا ما هو أسوأ من ذلك، فبعض الطقوس تلزم الأرملة بتناول حساء يحتوي على أجزاء من جسم الزوج المتوفى، حيث يُجلَب شعر وأظافر المتوفى، ويُغسل جثمانه ويؤخذ ماء هذا الغُسل ويُضاف إليه الشعر والأظافر ويُصنَع من ذلك حساء تتناوله الأرملة.
عدد من الأرامل يتمكن من شراء أنفسهن والهرب من تلك الطقوس المهينة لكن غالبية الأرامل تعيش في فقر ولا تستطيع فعل ذلك، ولأن ممتلكات الزوج تعود إلى عائلته حال وفاته، في بعض الثقافات، فإن العديد من الأرامل يفقدن بذلك الانتفاع بتلك الأملاك ما لم يتزوجن أحد أقارب المتوفى.
خبيرة التغذية والروائية البنغالية، تشيتريتا بانغرغي، تقول: إن المجتمعات الهندوسية غربي البنغال في الطبقات الأكثر ثراء حتى عقود قليلة خلتْ، كانت تعاقب الأرامل على وفاة أزواجهن، وكان يُحظَر عليهن تناول السمك واللحوم والبيض والبصل والثوم، وهي الأطعمة التي نشأن عليها ثم فجأة يُحرمن منها بشكل نهائي.
الحد من التغذية
وأضافت أن الهدف هو الحد من التغذية، كما لو كانت الأرملة مخطئة، أو ارتكبت ذنبا، وعليها قضاء كفارة تتمثل في الحرمان من الطعام.
وتابعت: كان تحولا عنيفا عندما أصبحت جدتي أرملة خلعتْ جدتي لباس الساري الزاهي ومجوهرات الزينة وارتدت رداء أبيض، وتوقفت عن الأكل مع العائلة، ولم تعد تأكل أطعمة كثيرة باتت محظورة عليها.
خبيرة التغذية، إليزابيث فيزنافي، كانت قد أجرت دراسة عن وجبات الغذاء التي تتناولها الأرامل الكنديات في السبعينيات والثمانينيات من أعمارهن.. وتوصلت إلى أن الأرامل يواجهن خطر الموت في العامين الأولين من وفاة الزوج، وهو أثر معروف، وهي تعتقد أن التغذية سبب أصيل في ذلك.
وقالت: تشير الدراسة إلى تغيّر الوجبات الغذائية للأرملة بعد وفاة الزوج،
إذ نرى وجبات متدنية القيمة الغذائية وفقدانا ملحوظا لكنه غير مقصود في الوزن
وفقدانا للاستمتاع بالحياة.. مشيرة إلى أن إحدى الأرامل قالت لها إنها عندما تُوفي
زوجها لم تجد سببا للنهوض من نومها مبكرا، ومن ثم كانت تظل في سريرها حتى الحادية
عشرة صباحا وأحيانا حتى الثالثة بعد منتصف اليوم، واختلت أوقات تناولها الأطعمة.
اقرأ أيضا..