أسرار فيلم «البيضة والحجر»| اتكتب لمحمود عبد العزيز ورفضته الرقابة
ليس هذه المعلومة الغريبة فقط عن الفيلم، ولكن العمل كان من الأساس عمل مسرحي وكان سيقدمه الفنان محمود عبدالعزيز وبسبب انشغال محمود في عدد من الأعمال الفنية لم يتم التعاون، وقرر وقتها أبوزيد تحويل النص المسرحي إلى سيناريو فيلم، على أن يقوم ببطولته الفنان الراحل أحمد زكي..
أسرار فيلم البيضة والحجر
بعد تحويل النص المسرحي إلي سيناريو فيلم سينمائي اعترضت الرقابة علي اسم " الهجايص " واستقر صناعه علي اسمه "البيضة والحجر" وكان هذا العمل تحديا كبيرا لأحمد زكي، كما قال مؤلفه، لأن هذه المرحلة التي قدم فيها أحمد زكي، الفيلم لم يكن يقدم الكوميديا ولم يكن تصنيفه ممثل كوميديان، والفيلم قائم علي الموقف الكوميدي وشخصية البطل لابد لمن يقدمها أن يكون لديه حس كوميدي، ولكن أحمد زكي نجح في تجسيد الشخصية ونجح الفيلم وكان نقلة نوعية في الأدوار التي يقدمها أحمد زكي .
وعن هذه المرحلة قال محمود أبو زيد مؤلف
الفيلم في حوار تليفزيوني عُرض قبل رحيله بأيام على التليفزيون المصري: “كتبت
البيضة والحجر كمسرحية لمحمود عبدالعزيز، وكنت كاتب الأغاني كما جاءت في الفيلم
منها (جابوا الخبر من ع الشجر والدنيا دي فيها العبر)، ولأن العمل لم يكن من
إنتاجي فلم أستطع تأجيله لحين انتهاء محمود من ارتباطاته، وبالفعل تحدثت مع محمود
وقلت له إنني سأعرض العمل على أحمد زكي.
وأضاف أبوزيد: "كنت عايز أتعامل مع
أحمد، حبيته واقتنعت بيه من الجلد للنخاع، كان عبقري تمثيل، وتمسكت به رغم تخوف
البعض لأنه لا يمتلك نفس خفة ظل محمود عبدالعزيز، لكنني كنت مقتنعا أن أحمد زكي
كممثل يستطيع أداء الدور".
فيلم "البيضة والحجر"
فيلم "البيضة والحجر" فيلم مصري عرض عام 1990، بطولة أحمد زكي ومعالي زايد، ومحمود السباع الذى قدم شخصية سباخ الدجال تأليف محمود أبو زيد وإخراج علي عبد الخالق، ويقدم فيه أحمد زكي شخصية " مستطاع " مدرس فلسفة يؤجر حجرة في أحد المنازل - يعتقد سكان المنزل أنه على صلة بعالم الجن مثل ساكنها القديم، ينجح بلباقته في التوفيق بين زوجين تتكرر خلافاتهما، يتبارك به أهل الحي، يستغل مستطاع ذلك فيتعلم أمور الشعوذة مستفيدا بدراسته في علاجهم وحل مشاكلهم، تتسع دائرة تعامله ويثري ثراء كبيرًا يضيق بتصرفاته فيسلم نفسه لرجال الشرطة ويطالب بمحاكمته يفرجون عنه ولكنهم يضعونه تحت المراقبة.
إقرأ أيضًا..
في ذكرى وفاة هيثم أحمد زكي.. عاش ومات وحيدًا وسبب كيميائي وراء رحيله