وكانت محافظة القاهرة، أرسلت خطابا لعائلة الشيخ محمد رفعت، تبلغهم فيه بأنه وفقا لقرارات الإزالات التي تتم لصالح المنفعة العامة في جميع مناطق المقابر الواقعة ضمن نطاق أعمال محور صلاح سالم المروري، والتي تحتوي على مناطق مقابر السيدة نفيسة القديمة والجديدة والإمام الشافعي والطحاوية وسيدي جلال وباب الوزير والمجاورين وسيدي عمر، فإنه على الأسرة تقديم أوراقهم لتوفير مدفن بديل والسماح للأسرة بنقل الرفات. 

 

وأثار خطاب محافظة القاهرة غضب عائلة الشيخ محمد رفعت التي كانت تستعد لإحياء ذكرى وفاة وميلاد قيثارة السماء، والذي ولد في يوم 9 مايو من العام 1883 وتوفي في نفس اليوم عام 1950، وطالبت الأسرة بتدخل الدولة لوقف القرار والحفاظ على رفات القارئ الراحل. 

وقالت هناء حسين محمد رفعت قيثارة السماء الراحل، في تصريحات نقلها موقع "العربية"، إن القرار تسبب في غضب الأسرة، وأنهم قرروا تصعيد الأمر ورفعه للمسؤولين بالحكومة لوقفه، للحفاظ على رفات جدهم وقبره الذي أصبح مزارا لمحبيه من كافة أنحاء العالم. 

وأكدت «هناء» أن الشيخ محمد رفعت مدفون في لحد، وأن الأرض لم تأكل جثمانه، وتابعت: "ياريت اللي حصل مع مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين يحصل معانا". 

ولفتت حفيدة قيثارة السماء، إلى أن كون رفات الشيخ محمد رفعت مدفونة في لحد، فإن عملية استخراجه تمهيدا لنقله ستنهي عليه تماما، وأنها وباقي أفراد أسرتها كانوا يظنون أن الحكومة ستضع المقبرة ضمن المقابر المستثناة من الإزالة، تقديرا لتاريخ القارئ الراحل الذي يعد أشهر من قرأ القرآن الكريم في القرن العشرين، وأنها ما زال لديها أملا أن ينظر المسئولون لتاريخ جدها بعين الاعتبار ويحافظون على مقبرته التي تضم رفاته. 

وأكدت حفيدة الشيخ محمد رفعت، أن المقبرة الشهيرة تحوي رفات جدها وزوجته وأبنائهم، ومنهم والدها ووالدتها، وأن مقبرة الشيخ محمد رفعت تقع أول شارع السيدة نفيسة، ويمكن تجاوزها وبناء محور صلاح سالم دون المساس بها، كما حدث مع مقبرة طه حسين.