هي شابة عشرينية، تخصصت في الهندسة الكهربائية، وفازت بجائزة "أبطال الأرض الشباب" عام 2020 من منظمة الأمم المتحدة للبيئة لتكون واحدة من بين سبع شخصيات ضمّت علماء ومهندسين ورجال أعمال فائزين من جميع أنحاء العالم، فكرت في مشروع  مشروع "إيكو ستار" ورغبت بتحويله من مبادرة فردية إلى مشروع دولة.

لم يكن تخصصها في مجال الهندسة الكهربائية خياراً شخصياً بدافع الشغف، بل كان أحد الخيارات المطروحة أمامها، كما أن الدراسة في الكويت مجانية ويحق لكل طالب اختيار التخصّص والصرح الجامعي الذي سيرتاده سواء كان حكومياً أو خاصاً أو بعثة إلى الجامعات في الخارج، وقد قرّرت دراسة هندسة الكهرباء في جامعة الشرق الأوسط الأميركية AUM في الكويت، وعندما تخرجت عملت في هذا المجال وتحديداً في الشركة الكويتية لنفط الخليج.

بدأت تفكر في تدوير النفايات في وطنها الكويت أولًا، ووفقًا لتصريحات سابقة لها قالت فاطمة إنه بما أن الكويت دولة صغيرة مع عدد سكان قليل نسبياً، وهي ذات دخل قومي عالي يعتمد بشكل مباشر على إنتاج النفط، فهذا يشكل تحديًا بيئيًا كبيرًا  تتعلّق بتغيّر المناخ وتلوّث الهواء وقلّة الأراضي الخضراء وسوء إدارة المنشآت البيئية، وبالتالي كان لا بد من البحث عن حلول تساعد في تحسين الوضع البيئي، ومن هنا أتت فكرة تدوير النفايات.

هو مشروع بيئي يهدف إلى حلّ الكثير من المشكلات التي ذكرتها سابقا والتي تهدّد سلامة البيئة، تتعاون في مشروعها هذا مع مصانع تدوير عدّة في الكويت تعمل على إعادة تدوير النفايات المفرزة، وساهمت من خلال موقعها الخاص على إنستجرام بتوعية المواطنين حول طريقة المشاركة وتشجيعهم من خلال شعار "أعطِني نفايات أعطِك نباتات" الذي يقضي بإعطائهم نباتات مقابل تسليمها نفاياتهم المفرزة من ورق ومعادن وبلاستيك.

حصلت على جائزة أبطال الأرض الشباب، وعبرت عن فخرها بحصولها على تلك الجائزة، لأنها منحتها الصوت الذي كانت بحاجة  إليه لإيصال رؤيتها حول موضوع تحسين البيئة بداية من الكويت إلى العالم، وبفضل هذه الجائزة حصلت على فرص المشاركة في العديد من الاجتماعات والجلسات الحوارية مع رؤساء الهيئات في الدولة.