حفل التتويج الملكي| «تشارلز وكاميلا» قصة عشق تكللت بالتاج والصولجان
شهد العالم اليوم، حفل تتويج الملك تشارلز الثالث 74 عامًا، وقرينته الملكة كاميلا باركر، 75 عامًا. بعد ما يقرب من 70 سنة من تقلد تشارلز ولاية العهد، ولعل البعض يراه عُرسًا يكلل قصة حب تشارلز وكاميلا التي شهدت صراعات لا حدود لها..
قصة حب تشارلز وكاميلا
عندما توفيت زوجة تشارلز الأولى، الأميرة ديانا، في حادث سيارة في باريس عام 1997، تحملت كاميلا وطأة العداء الإعلامي. وتكهن البعض أن الزوجين لا يمكن أن يتزوجا.
ولكنهما تزوجا بعد ثماني سنوات، ومنذ ذلك الحين تم الاعتراف بها - وإن كان البعض لا يزال على مضض - كعضو رئيسي في العائلة المالكة، وكشخص يعتمد عليه الملك الجديد بشدة، وكملكة اليوم.
وصف روبرت هاردمان، مراسل ملكي قديم ومؤلف كتاب "ملكة عصرنا" علاقة تشارلز وكاميلا، قائلًا: "إنها رفيقة روحه"، مشيرًا إلى أنها تزوجت من تشارلز لفترة أطول من ديانا.
من هي كاميلا وكيف بدأت قصة حبها؟
ولدت كاميلا باركر، في عام 1947 لعائلة ثرية حيث كان والدها رائدًا في الجيش وتاجر نبيذ. وانتقلت كاميلا، في دوائر اجتماعية جعلتها على اتصال بتشارلز، الذي التقته في ملعب بولو في أوائل السبعينيات.
تواعد الزوجان لبعض الوقت وكان تشارلز، قد فكر في الزواج، لكنه شعر أنه أصغر من أن يتخذ مثل هذه الخطوة الكبيرة.
وعندما كرس نفسه لمسيرته البحرية، تزوجت كاميلا، من ضابط سلاح الفرسان، العميد أندرو باركر بولز. وأنجبت طفلان، توم ولورا. ولكنها حصلت على الطلاق في عام 1995.
تزوج تشارلز من ديانا البالغة من العمر 20 عامًا آنذاك، في حفل زفاف عام 1981، لم يسحر حفل الزفاف بريطانيا فحسب بل العالم بأسره.
وبعد إنجاب طفلين، وهما ويليام وهاري، ساءت العلاقة وانفصلا في عام 1996.
إقرأ أيضًا..
«الزيت المقدس وسترة الكفن» كواليس حفل تتويج الملك تشارلز الثالث
كاميلا العشيقة السرية للملك تشارلز
بعد الطلاق، كشفت الأنباء واللقاءات عن أن سبب انفصال تشارلز وديانا، هو إحياء علاقته الرومانسية مع عشيقته السابقة. وفي عام 1993، نشرت الصحف بعض الرسائل بين تشارلز وكاميلا.
كتبت كاميلا في إحدى رسائلها إلى تشارلز: "سأعاني من أي شيء من أجلك، هذا هو الحب، هذه هي قوة الحب".
في مقابلة تلفزيونية في العام التالي، اعترف تشارلز، بأنه استأنف علاقتهما، لكنه قال إن ذلك حدث فقط بعد انهيار زواجه بشكل لا رجعة فيه.
وفي تصريحات صادمة، في مقابلتها التلفزيونية الخاصة في عام 1995، قالت الراحلة ديانا: "كان هناك ثلاثة منا في هذا الزواج - لذلك كان مزدحمًا بعض الشيء".
إعادة تأهيل سيرة كاميلا
وسط الحزن والغضب الذي كاد يدمر العائلة المالكة بعد وفاة ديانا، تعرضت كاميلا لانتقادات لاذعة، وتحملت كراهية الشعب البريطاني وتحملت مسؤولية مصرع ديانا التي عشقها البريطانيون بشدة.
ولكن في السنوات اللاحقة، بدأ المساعدون الملكيون المكلفون بإعادة بناء السمعة للعائلة المالكة، ببطء في دمج كاميلا في دور أكثر عمومية.
واستطاعت كاميلا، تخطي تلك الصعاب بهدوء إلى أن قررت الملكة إليزابيث الثانية منحها لقب الملكة القرينة، تمهيدًا، لحصولها على لقب "ملكة" بحفل التتويج الرسمي.
ويقول خبراء العلاقات العامة إن ذلك كان نتيجة عمل شاق ودقيق، على الرغم من أن المساعدين قالوا إن ذلك يرجع أساسًا إلى شخصية كاميلا، وروح الدعابة الكبيرة.
ومع ذلك، فإن
إعادة تأهيلها كان له ثمن.