بعدما قام صبي يبلغ من العمر 13 عامًا، بقتل ثمانية أطفال وحارس أمن في مدرسة ابتدائية بالرصاص الحي، في أول عملية إطلاق نار جماعي في صربيا منذ 10 سنوات، صرحت الشرطة، إن الصبي كان لديه قائمة بالطلاب الذين أراد "تصفيتهم" وأربع زجاجات حارقة في حقيبته..

صبي 13 عاما يقتل 8 أطفال

حددت الشرطة المشتبه به المراهق كطالب بالصف السابع، مع ذكر الحرف الأول من اسمه فقط، بسبب عمره.

وقالت الشرطة إنه أخذ مسدس والده قبل أن يطلق النار على معلمة ثم زملائه الطلاب وحراس الأمن في مدرسة "فلاديسلاف ريبنيكار" الابتدائية في العاصمة بلغراد صباح اليوم الأربعاء.

الأطفال الذين ماتوا كانوا سبع فتيات وصبي، تتراوح أعمارهم بين 11 و 14 عامًا.

بلاغ الشرطة عن الحادث

اتصل مساعد مدير المدرسة بالشرطة في الساعة 8:40 صباحًا بالتوقيت المحلي في صربيا، بينما اتصل المشتبه به بنفسه بالضباط بعد دقيقتين وقال إنه أطلق النار على عدد من الأشخاص، على حد قول الضباط.

قال ميلان نيدليكوفيتش، عمدة منطقة فراكار المركزية حيث تقع المدرسة، إن المعلمة تناضل من أجل حياتها بعد إطلاق النار عليها. كما يتم علاج ستة أطفال أصيبوا في الحادث، إحداهن حالتها حرجة للغاية.

وفقا لقانون الأحداث الجانحين والحماية القانونية الجنائية للقصر، لا يمكن تحميل الطفل المسؤولية الجنائية لأنه لم يبلغ 14 عامًا بعد.

خطة تشبه فيلم رعب

شوهدت أكياس الجثث وهي تخرج من المدرسة بعد المأساة. وقال فيسيلين ميليتش، قائد شرطة بلغراد، في مؤتمر صحفي إن الصبي كان يمتلك قائمة بالأطفال الذين أراد "تصفيتهم" على مكتبه في المنزل وكان يخطط للهجوم لمدة شهر.

وأضاف ميليتش، إن خطط المشتبه به تبدو "مثل لعبة فيديو أو فيلم رعب" وكانت مفصلة للغاية حيث تظهر الفصول الدراسية التي كان سيدخلها والأطفال الذين سيستهدفهم.

تفاصيل الجريمة البشعة

وفقًا لتصريحات الشرطة، في البداية قتل المشتبه به حارسًا في المدرسة، ثم قتل ثلاثة طلاب في الردهة. ثم دخل فصلًا دراسيًا- على ما يبدو اختاره لمجرد أنه قريب من المدخل- وفتح النار مرة أخرى.

كان المشتبه به يحمل أربع زجاجات حارقة في حقيبته أثناء الهجوم. وتُظهر اللقطات رأس المشتبه به مغطى بينما اقتاده الضباط إلى سيارة قريبة بعد اعتقاله.

وصرح وزير الداخلية الصربي، براتيسلاف جاسيتش، إن والد الصبي محتجز أيضا. وأعلنت الحكومة الحداد ثلاثة أيام من 5 إلى 7 مايو.

قام ضباط يرتدون الخوذات والسترات الواقية من الرصاص بتطويق المنطقة بعد إطلاق النار الجماعي الأول في صربيا منذ 10 سنوات.

وأفادت تقارير في صربيا أن أولياء الأمور وصلوا إلى المدرسة وهم مذعورين في محاولة للعثور على أطفالهم.

وقالت طالبة شهدت جزءًا من إطلاق النار إنها كانت في نفس الفصل مع المشتبه به: "إنه صبي هاديء ويبدو جيدًا. لكنه لم يكن منفتح مع الجميع، ولا أحد يعرف عنه شيء".

إقرأ أيضًا..

قتلت 7 أطفال بحقن الهواء والأنسولين| ممرضة تعترف: «أنا شريرة وقتلتهم عن قصد»