ليلى عزيز: الرويبضة تصدروا المشهد وغياب الذوق دعم ظهور المهرجانات (حوار)
الفنانة التونسية ليلى عزيز تعد من الأصوات الجميلة والقوية في العالم العربي، ومن صاحبات الإطلالات الجذابة التي تجذب أنظار متابعيها خلال حفلاتها.
«هير نيوز» حاورت ليلى عزيز عن حفلاتها ومشروعاتها الفنية الجديدة فكان هذا الحوار الشيق.. وإليكم نصه..
في البداية قالت ليلى إنها تؤمن بدور الفن في التثقيف ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي وتهذيب الذوق العام وإن الفن رسالة، ووهبني الله صوتا وصفه بعض كبار الشعراء والملحنين العرب بـ"القوي"، وصفته الصحافة الكويتية بأنه من الزمن الجميل، وقيل عني أننى أغنى بحنجرتين، فهذا فضل من الله عليّ أحمده عليه، فأنا أشق طريقي بثبات وإن تعثر هدف انتشار أعمالي عربيا فلا يثنيني ذلك عن المزيد من الجهد راجية من الله التوفيق.
خطواتها الأولى في الغناء
وعن خطوتها الأولى في مجال الغناء، قالت: كانت في
كورال البحيرة بتونس وهو نادي أطفال تمت رعايتي فيه واستمر شغفي بالفن والثقافة
لأتحصل على شهادات علمية في المسرح والموسيقى
رغم تكويني الأكاديمي المختلف، شاركت بعدها في مهرجانات تونسية وعربية وأنتجت أكثر
من 20 عملا من ألحان وكلمات كبار الشعراء ومنهم للذكر لا الحصر (وليد رزيقة المصري
والرويشد من الكويت ومحمد الصادق من ليبيا والشاعر العماني صلاح الفهدي والشاعر السعودي وليد المفتي، وتعاملت
مع دكتور أحمد عبد الستار إضافة إلى أسماء تونسية كبيرة مثل الشاعر حاتم القيزاني
الذي كتب للفنانة أمينة فاخت والمطرب صابر
الرباعي وكذلك الشاعر والملحن طوني أبي كرم من لبنان) والقائمة تطول.
أما عن المطربة التي تتمنى تحقيق نجاحها، فقالت: الأسماء كثيرة وتبقى على رأس القائمة (أسمهان)، و(أم كلثوم) و(صباح) اللتان تمثلان بالنسبة لي هرمان شامخان يصعب الوصول إليهما ولكنهما تبقيان قدوة لي في الفن .
وأضافت، أن العائلة هي السند الدائم ومصدر الطاقة، ومثلت وفاة والدي صدمة كبيرة أحدثت ثغرة لا يمكن سدادها، سلواني وجود والدتي التي تملأ حياتي سعادة بفرحها كلما رأت نجاحي وحب الناس لي .
وأوضحت أن الأغنية التي ترددها دائما هي "ثورة الشك" حيث تبقى ترن في أذني وأثرت في
بشكل كبير، حيث أدتها أم كلثوم وكأنها صوت قادم من الجنة لا أعتقد أن غيرها في
العالم قادر على بلوغ ما أنجبت مصر مثل أم كلثوم.
احتكار الساحة الغنائية
وأشارت ليلى إلى أن الساحة الغنائية العربية حاليا للأسف اختلط فيها الحابل
بالنابل وتدنى المستوى والذوق، وتصدر الرويبضة المشهد الفني
طبعا دون تعميم، ولكن يحز في النفس احتكار الساحة الفنية من طرف بعض الشركات
التجارية التي تتحكم في السوق بمعايير
تبتعد في كثير من الأحيان عن العدل والنزاهة .
وعن صوتها الذي يوصف بالجبلي قالت: الجبل والريف والطبيعة بصفة عامة مصادر إلهام وأظن أن تأدية اللون الجبلي صعب، أجتهد في إتقانه حيث يستوجب جهدا وإتقانا كبيرين وكثرة التدريب، وأشبه اللون الجبلي بالصوفي حيث تسمو الروح فيه وترتقي محلقة في سماء النقاء والعلا.
وتابعت: إن مؤديي المهرجانات لهم جمهور كبير ساعد الإعلام كثيرا في انتشارهم وفي ظل غياب الذوق العام السليم وانتشار عقلية الاستهلاك السريع وتخدير الذوق العام، تتكاثر ألوان الكلمة الهابطة واستسهال الربح السريع مع اعترافي بوجود أسماء محترمة كثيرة في لون أغاني المهرجانات .
وأكدت أن رضا الجمهور مهمة صعبة وغاية لا تدرك، لذلك قررت إرضاء ضميري وربي سبحانه وتعالى والسير بخطى ثابتة على مبادئ الفن السليمة وإن حرمت رضا جزء من الجمهور مع إقراري بأن الجمهور يمثل بالنسبة لي الهواء النقي الذي أتنفسه وأسعى بكل ما أوتيت من قوة لإرضائه ولكن دون السقوط في فخ شعار الجمهور "عاوز كده ".
مشروعات فنية مقبلة
وعن مشروعاتها الفنية المقبلة كشفت أنها صورت فيديو كليب في النمسا وسويسرا لأغنيتها الجديدة "يا أغلى من حياتي عندي" للشاعر السعودي الكبير وليد المفتي صاحب شركة البدرية للإنتاج، وسجلت أغنتها الأخيرة من كلمات الشاعر المصري الكبير هشام القباري وتوزيع الموسيقار التونسي نجيب المسلماني، وسيصدر الكليب بعد مدة قصيرة إضافة إلى مشاركاتها في المهرجانات التونسية والعربية .
وتمنت ليلى أن تكون في زمن أم كلثوم لتراها وتعيش في الزمن الجميل الذي تشد فيه الرحال للاستماع والتمتع بالكلمة الجميلة واللحن الراقي.
أما مطربها المفضل، فقالت: الأسماء كثيرة منها فريد الأطرش الذي أديت أغلب أغانيه ووديع الصافي وهو أبي الروحي الذي جمعتني به علاقة أبوة رائعة وغني لي (الليل يا ليلى) وغنيت معه في تونس وكنت سعيدة جدا بذلك، وأستمع كثيرا لأم كلثوم وأسمهان والصبوحة.
وبسؤالها عن توجيه روشتة الشفاء للأغنية العربية قالت: بعد التشخيص يمكن أن
يلخص الداء في انتشار فيروس الهبوط ومخاطبة الغرائز والجانب الحيواني في الإنسان
لذلك، وجب الاعتناء بالروح ولا يمكن إدراك هدف التوعية دون السلطة الرابعة التي
تتكفل بدعم اللحن الجميل والكلمة الراقية
بإتاحة فرصة عرضه وتقديمه للناس كبديل للمنتشر حاليا .. ويستوجب كذلك من الفنان تطوير نفسه
للإقناع بمنتجه كبديل.
اقرأ أيضا..
ياسمين نيازي: بحب الحيوانات جدًا وصاحبي الوحيد «كلبي»| فيديو
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.