الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بقلم منال الحسن: ‏ومن الحب.. ما قتل!

الإثنين 01/مايو/2023 - 11:15 م
هير نيوز

يبدو أن العنوان غريب أليس كذلك؟ نعم أوافقك الرأي إنه عنوان غريب وموضوع جميل وهو الحب!

- هل تستطيع أن تعيش حياتك بلا الحب؟
- عفواً، هل تعلم ما هو الحب؟!

الحب باختصار هو:

حينما احتمت السيدة عائشة خلف النبي عليه الصلاة والسلام خوفاً من أبيها..
الحب هو الأمان والثقة بأن الطرف الآخر لن يخذلك!!
ما نراه الآن ليس له أي صلة بالحب مثل: ((القتل باسم الحب))
ولعلنا سمعنا بجرائم عدة عن قتل فتيات بسبب رفضهن للزواج أو الارتباط بأشخاص أحبوهن.
أي حُبٍ هذا الذي يجعلك ترتكب جريمة قتل بشعة أمام أعين الناس والسبب أنك أحببتها وتقدمت للزواج منها فرفضت!

قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾.

هنا يأتي دور المجتمع والأهل الذي يقف غالباً مع الرجل دون الاكتراث بحق الانثى، وتكرار عبارة (ألف بنت تتمناك) و(الرجال ما يعيبه شي) حيث أن الرجل بمجتمعاتنا العربية اعتاد ان يحصل على ما يريده دون أي رفض.

لذلك فهو يرى أن أي امرأة ترفضه مصيرها الموت.

وظهر لنا كثير من المؤيدين لهؤلاء المجرمين وهناك من قال أنه مستعد لدفع دية الضحية مقابل أن يصبح المجرم حر طليق!

سؤال: كيف نستطيع أن نضع حد لهذه الجرائم، مع العلم أن لكل مجرم جماهير تصفق له؟

بل ويضعون الحق على الفتاة أنها تخرج من غير حجاب وبكامل زينتها وكأن الرجل ليس مأموراً بغض البصر!

لقد كرّم الإسلام المرأة أعظم تكريم، ونهانا وحذرنا من أفعال الجاهلية: ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ* يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ* لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخرةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾.

المرأة نصف المجتمع فمن دونها لا يوجد حياة كما هو الحال مع الرجل فهو النصف الآخر من المجتمع (إنما النساء شقائق الرجال).

نأتي للجانب الآخر من مقالنا وهو (الأهل) مازلنا نسمع بكثير من القصص عن حرمان الفتيات من حقهن في اكمال التعليم والعمل بحجة الخوف عليهن.

وإقناع الفتيات أنهن عندما يتزوجن سيحققن جميع أهدافهن، وكأن الرجل هو مصباح علاء الدين السحري الذي سيحقق لهن ذلك.

وهكذا أصبح لدينا جيل من الشباب المتسلطين والفتيات الاتكاليات..

ولو سألنا عن الحل فهو بسيط جداً:

تربية أبنائنا على احترام الأنثى وتقديرها، وإعطاء بناتنا كامل حقوقهن من دراسة وعمل واختيار الزوج المناسب.

دعوني أختم مقالي هذا بكلمات كتبتها منذ عام تقريباً:

لا نستطيع أن نعيش حياة جميلة وسعيدة الا بالحب! وقبل أن نحب يجب أن نفهم معنى الحب، فالحب هو الذي يجعلنا نشعر وكأننا نطير ونحلّق في السماء من لذة شعوره.

نقلا عن الوئام

ads