فضل صلاة التسابيح إذا صادفت ليلة القدر

لصلاة التسابيح فضل عظيم، وخاصة في العشر الأواخر من رمضان، وقد أوضح علماء الفقه أن ثوابها مُضاعف في حالة مصادفتها ليلة القدر، بالإضافة إلى أنها من ضمن الوصايا النبوية ذات الفضل العظيم، ولأدائها طبيعة روحانية مختلفة، ونحتاج أن نذكر أنفسنا بكيفية أداء صلاة التسابيح، والتي قد تكون أفضل فرصة للفوز بالخيرات.

كيفية صلاة التسابيح

حددت دار الإفتاء المصرية، كيفية صلاة التسابيح، بأنها تُصلى أربع ركعات بتسليمة واحدة، وفى كل ركعة فيها نقرأ فاتحة الكتاب وسورة قصيرة من اختيارنا، وبعد القراءة مباشرة، وقبل الركوع تقول وانت قائم هذه التسبيحات: «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 15 مرة، ثم تركع وبعد التسبيح المعتاد في الركوع تقول «التسبيحات المذكورة» 10 مرات، ثم ترفع رأسك من الركوع قائلًا: سمع الله لمن حمده، ثم تقول «التسبيحات المذكورة» 10 مرات.

وصية النبي ﷺ بصلاة التسابيح

 أوصى النبي ﷺ بأداء صلاة التسابيح لعدة أسباب: فهى تجمع بين أجر الصلاة، وأجر الذكر والتسبيح الوارد فيها، واللذان ذُكرا في كثير من الأحاديث النبويّة الشريفة، ومنها:

ما رواه البخاريّ: فقد روى (أنَّ رَجُلًا أصابَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فأتَى النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فأخْبَرَهُ فأنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: «وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيلِ إِنَّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السَّيِّئَاتِ»،فقالَ الرَّجُلُ: يا رَسولَ اللَّهِ ألِي هذا؟ قالَ: لِجَمِيعِ أُمَّتي كُلِّهِمْ».

كما في رواية مسلم في صحيحه: أن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ، لا يَضُرُّكَ بأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ».

 كما في قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لمَن يُصلّي صلاة التسابيح: «فلو كانت ذنوبُكَ مثلَ رملِ عالجٍ غفرَها اللَّهُ لَكَ»، والعالج: هو اسم لمكان الرملُ فيه كثير، أو اسم للرمل المُتراكم بعضه فوق بعض، مما يؤكد أن صلاة التسابيح بها الغفران والنجاة والفوز .

لماذا سُميت بالتسابيح؟

صلاة التسابيح تُعد من أنواع صلوات النوافل، وتسمى صلاة التسابيح أو صلاة التسبيح؛ بسبب ذكر التسبيح الذي يكون فيها.

علاقة صلاة التسابيح بليلة القدر

يستحب أداء صلاة التسابيح في ليلة القدر، وذلك لما لها من خير كبير فهى مُفرجة للكرب مكفرة للذنب.

 وليلة القدر هي خير من ألف شهر، وتنزل فيها القرآن الكريم؛ لذلك الفضل والثواب يكون أكثر.

وتُصلّى صلاة التسابيح في الأوقات جميعها، فيما عدا أوقات《الكراهة》 أي الأوقات التي تخص الصلوات المفروضة.

 اقرأ أيضا .. تقضي الحاجات وتفرج الكرب| تعرفي على كيفية أداء صلاة التسابيح