الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«زوجي مسافر ويطلب مني أتصور عريانة فما حكم الشرع؟» الأزهر يجيب

الأحد 09/أبريل/2023 - 07:15 م
سفر الزوج
سفر الزوج

تعاني بعد السيدات من سفر الزوج وغيابه لفترة طويلة، وهو ما يؤثر بالطبع على العلاقة الزوجية بينهما، وقد سألت سيدة عن بعض الأشياء التي يطلبها منها زوجها أثناء سفره، ومنها انه يطلب منها ممارسة الجنس من خلال الهاتف، كما يطلب منها أن ترسل له صورا عارية، ويتحجج بأن ذلك حلال طالما هي زوجته على سنة الله ورسوله، فما حكم الشرع في ذلك، وهل هو حلال أم حرام؟ 

 

حكم ممارسة الجنس عبر الهاتف بين الزوجين 

وللإجابة عن ذلك السؤال، تقول الأستاذة الدكتورة مها فتحي السيد، أستاذ أصول الفقه المساعد في جامعة الأزهر، إن طلب الزوج من زوجته ممارسة العلاقة الحميمية عبر الهاتف، من خلال الصور والفيديوهات وغير ذلك هو أمر محرم شرعًا، أما إن كان مجرد حديث عبر الهاتف، وأدى ذلك إلى نزول المني فلا حرمة في ذلك، إن كان الزوج يغيب لمدد طويلة، وبشرط أن تأمن الزوجة الفتنة، فلا يسمعها أحد وهي تتحدث معه، خاصة إن كان لديها أبناء. 

وأضافت أستاذ أصول الفقه المساعد في جامعة الأزهر، أن ذلك الحديث إذا تسبب في الاستمناء، فهو حرام وممنوع شرعًا. 

 

حكم إرسال الزوجة صورا عارية لزوجها 

وعن حكم إرسال الزوجة صورا عارية إلى زوجها صور عارية لها، فذلك حرام شرعًا، ومثل ذلك الفعل يتسبب في إشاعة الفاحشة وقد يؤدي لحدوث خلاف بين الزوجين بعد ذلك، ويستغل الزوج تلك الصور في أمر آخر. 

 وقالت الدكتورة مها فتحي السيد، إنه إذا أمر الزوج زوجته بذلك، فعليها ألا تطيعه، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. 

 

شرع الزواج والعفة 

وكانت دار الإفتاء المصرية قالت في فتوى سابقة لها: إن الله عز وجل شرع الزواج للعفة وإعانة المسلمين على تحصين الفروج وغض الأبصار؛ فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ رضي الله عنه قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ عَلْقَمَةَ وَالأَسْوَدِ رضي الله عنهما عَلَى عَبْدِ اللهِ بن مسعود رضي الله عنه، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ رضي الله عنه: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ شَبَابًا لاَ نَجِدُ شَيْئًا، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» أخرجه البخاري في "صحيحه". 


الاستمتاع بين رجل وامرأة 

فالزواج: عقد يفيد حل الاستمتاع بين رجل وامرأة لم يقم بهما مانع من موانع الزواج، فالاستمتاع بالزوجة من وطء ومقدماته جائزٌ شرعًا إذا لم تكن هناك موانع شرعية؛ كحيض ونفاس وإحرام وصيام فرض، فإن كانت هناك موانع شرعية حرم الوطء، ويجوز لكل من الزوجين أن يستمتع بالآخر بأي صفة مقبولة شرعًا بشرط اجتناب الإتيان في الفرج في زمن الحيض والنفاس واجتناب الإتيان في الدبر، والاستمتاع وقت الحيض والنفاس فيما بين السرة والركبة بغير حائل، واجتناب تناول النجاسات والمستقذرات، وبشرط عدم استمناء الزوجة بيدها أو الزوج بيده، ويجوز استمناء كل منهما بيد الآخر، فإن اجتنبت هذه الأشياء فلا حرج في الاستمتاع بينهما على أي صفة كان هذا الاستمتاع. 
والله سبحانه وتعالى أعلم. 

ads