الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«إلقاء التراب ولباس مراد» عادات إيرانية غريبة في شهر رمضان

الإثنين 10/أبريل/2023 - 06:33 م
هير نيوز

من العادات القديمة لأهالي همدان الإيرانية جمع كل الخبز اليابس المتبقي على مائدة الإفطار وحفظه حتى عيد الأضحى، وإضافته للمرق المطبوخ من لحوم الأضاحي لاعتقادهم بالبركة الموجودة فيه وأنه يلبي الدعاء وحاجة من يأكله.

لرمضان زمان في إيران حس مختلف ونكهة خاصة، وبسبب وجود التنوع القومي والعرقي فيها، كانت لكل منطقة عادات فريدة في هذا الشهر الفضيل التي تم نسيانها مع مرور الوقت أو ظلت مستمرة حتى الآن لكن بشكل محدود.



وقبل حلول شهر رمضان المبارك كان الإيرانيون يستعدون لاستقبال هذا الشهر الفضيل، فبالإضافة إلى شراء حاجيات رمضان، كانوا يضعون سلالا غذائية للمحتاجين في الحي.

وإلى جانب النظافة الشخصية وتنظيف البيت، كانوا ينظفون مساجد الحي بمشاركة الرجال والنساء، ويرحبون بقدوم شهر الرحمة بأبيات شعرية "مرحبا مرحبا يا رمضان".

كما أن تحري الهلال وقراءة أشعار رمضانية وكذلك المصالحة بين الناس وأيضا إعطاء الهدايا للأطفال وزيارة الأهل والأصدقاء، تعتبر كلها عادات الشعب الإيراني التي استمرت حتى الآن مثل الدول الإسلامية الأخرى.



تقليد "كلوخ آندازان"


من العادات القديمة التي كانت شائعة في بعض مناطق إيرانية، تقليد "كلوخ آندازان" أي رمي كتل ترابية، والتي ذكرت أيضا في كتاب تاريخ البيهقي.

وفي آخر جمعة من شهر شعبان ومع خروج العائلات إلى الطبيعة وتناول أطباق مغذية استعدادا للصيام، كانوا يرمون كتلا ترابية على الأرض لمحو الذنوب وتجنب المعاصي، حيث كان يقف الناس عند الغروب باتجاه القبلة حاملين الكتل الترابية مرددين هذه العبارات: "ربنا تركنا ذنوبنا ومعاصينا الماضية وحطمنا أغلالها وها نحن على استعداد تام للصيام والعبادة"، ومن ثم كانوا يرمون الكتل الترابية بقوة على الأرض لتتلاشى، إيمانا منهم بأن مع تكسير الكتل ستمحى وتتحطم سيئاتهم.

زورخانه وتُرنا


يقول سعيد روشن مدير مؤسسة دراسات طهران إنه في شهر رمضان كان لكل "زورخانه" (هو مكان الذي يتدرب فيه المصارعون على رياضة المصارعة الشعبية) في طهران برامجه حتى السحور وكانت ذروة نشاطهم في هذا الشهر الفضيل، كما هو مستمر حاليا في بعض منها.

وأضاف روشن كان الناس يتجمعون في المقاهي ويلعبون "تُرنا" (المشتقة من كلمة عربية الدِرَة-بكسر الدال، وهي لعبة يستخدم فيها شال مربوط ومتشابك).

كما كان الناس يقرؤون الشاهنامه (ملحمة شعرية فارسية)، وبسبب قلة عدد الموظفين في ذلك الوقت، كان الناس ينامون حتى الظهر كي يبدؤوا أنشطتهم من الظهيرة فصاعدًا.



لباس مراد وأكياس البركة


أما في يوم 27 من رمضان وفي بعض المدن الإيرانية، كانت النساء وما زلن يجتمعن في مساجد الحي حتى يبدأن بخياطة "لباس مُراد" أو أكياس البركة بين صلاة الظهر والعصر، ويعتقدن أنه إذا ارتدت الفتيات العازبات هذا اللباس سيزيد حظهن بالزواج، وإذا لبسه المريض سيشفى وإذا لبسه المحتاج سيفك كربه.

وأما الأخريات كن يخيطن أكياس البركة لوضع النقود فيها، ويعتقدن بأن أي نقود تدخل فيه سيضاعفها الله ويبارك فيها.

ads