كانت من أولى القاضيات في إيران، حيث تولت الكفاح من أجل حقوق الإنسان الأساسية، وخاصة حقوق النساء والأطفال، وشاركت في إنشاء المنظمات التي وضعت هذه القضايا على جدول الأعمال، حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2003، لجهودها من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، كما ركزت بشكل خاص على النضال من أجل حقوق المرأة والطفل.

 إنها المحامية الإيرانية شيرين عبادي أول امرأة تفوز بجائزة السلام من العالم الإسلامي.

وُلدت شِيرين عِبادي في مدينة بإيرانَ عام 1947 لأسرةٍ أكاديمية مسلمة متَآلفة لا تميزُ بين البنينَ والبناتِ في المُعاملة، بعكسِ الكثيرِ من البيوتِ الإيرَانية وقتها، كَان والدُها مُحمّد علِي عِبَادي رئِيساً لمكتَبِ تسجِيل همَدان وقت ولادَتها، وقد ألّف العديد من الكتب، بينما كرَّست والدتها معظم وقتها للعناية بأطفالها، لديها من الأشقاء أختَان وأخّ كلهم حاصلُون على التعليم العالي.

وفيما بعد التَحقت شيرين بكلية الحقوق عام 1965، وحصَلت على شهادتِها في القانون، ثم خاضَت اختِباراتِ التأهُّل لقسمِ العدلِ، وبعد ستَّة أشهرٍ تقلَّدت منصِب قاضية في مَارس 1969، وخلال عمَلها قاضِية، واصلَت شيرين تعليمَها، لتحصُل على درجةِ الدكتوراة مع مرتَبةِ الشّرف من جامعة طهران عام 1971.

عمِلت شيرين كرَئيسِ هيئَةٍ في محكمة طهران عام 1975، لتُصبحَ أوّل قاضِيةٍ إيرانيَّة، ثم اختارَت شيرين العمَلَ كمحامية حرَّة حين حصلت على رخصَةِ المُحامَاة عام 1992 وبدَأت نشاطَها الخاصَّ.

حصَلت شيرين عبادي عَلى جائزة نوبل للسلام في 10 أكتوبر 2003، لجُهودها في مجالِ الديمقراطية وحقُوق الإنسانِ، لا سيّما الأطفال والنساء اللاجئات، لتصبحَ أوّل إيرانيةٍ تحصُل على هذه الجائزة.

وقد أثَار فوزُها بجائزةِ نُوبل جدلًا واسعًا في إيرَان، فقد نددت بعض الصحف بحصولها على الجائزة ووصفَتها بأنّها جزءٌ من مؤامرةٍ أجنَبية للضغطِ على إيرانَ.